الخميس 28 مارس 2024
سياسة

تاج الدين الحسيني: الملك وضع النقط على الحروف فيما يتعلق بالمسألة الاجتماعية

تاج الدين الحسيني: الملك وضع النقط على الحروف فيما يتعلق بالمسألة الاجتماعية تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط

قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط،، إن الخطاب الملكي الذي ألقاه محمد السادس أمام أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، أرسى نوعا من التكامل بين المسألة الاجتماعية ودور الشباب المستقبلي، ليس فقط في مجال التكوين المهني بل وتكوينهم وتمكينهم من فرص أكبر للمشاركة في الحياة العامة، والجوانب السياسية التي تهم الأحزاب السياسية.

وأبرز الأستاذ الحسيني، أن الخطاب الملكي شكل منعطفا مهما في تأكيد آفاق الإصلاحات المنشودة في عدة ميادين وخاصة التي تهم الشباب والبادية والإصلاحات الكبرى في الحقل الاجتماعي والسياسي.

وأوضح الأستاذ الجامعي أن الملك "وضع النقط على الحروف" فيما يتعلق بالمسألة الاجتماعية، لكون المبادرة الاجتماعية لا ينبغي أن تبقى مقتصرة على المؤسسات العمومية وعلى الدولة، بل ينبغي أن تسود روح التضامن فيما بين المواطنين، وأن يكون للقطاع الخاص دور أساسي في هذه العملية.

وسجل الحسيني أيضا أن مسألة الاهتمام بالشباب استأثرت بحيز مهم من الخطاب ليس فقط على مستوى التكوين المهني داخل المدن، حيث يشكل التكوين المهني رافعة مهمة لتحقيق التنمية ومحاربة البطالة، بل وأيضا في البادية عن طريق إتاحة الفرصة لذوي الحقوق من الشباب والأشخاص المعنيين للتمتع بحقوقهم، والتكوين على العصرنة من أجل تنمية الإنتاج.

وفيما يتعلق بالجانب السياسي، أبرز الأستاذ الجامعي "المبادرة الجريئة" القاضية برفع الدعم الذي يقدم للأحزاب السياسية، معتبرا أن هذه المبادرة جد مهمة في المرحلة الراهنة بالنظر إلى أن "الأحزاب السياسية فقدت القدرة على المبادرة في السنوات الأخيرة وأصبحت تظهر فقط في الاستحقاقات الانتخابية دون أن تمارس مهمتها المطلوبة منها دستوريا وقانونيا، وهي تأطير المواطنين وتوعيتهم وتكوينهم من أجل المشاركة في الحياة السياسية".

ولفت الحسيني إلى أن هذه المبادرة الملكية تضخ دماء جديدة في الأحزاب السياسية وستمكنها من الوسائل المادية اللازمة لتكون "مؤسسات محترمة" تتوفر على وسائل العمل لممارسة الدور المنوط بها.