الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

رئيس دار الطالب بالصخور الرحامنة يطالب منظفة بتصبين 300 مانطة والسبب هو

رئيس دار الطالب بالصخور الرحامنة يطالب منظفة بتصبين 300 مانطة والسبب هو السيدة المحتجة مريم توفيق

اضطرت السيدة مريم توفيق للاعتصام أمام مؤسسة دار الطالب بالصخور الرحامنة للدفاع عن كرامتها وحقها في العمل، وفي هذا السياق قالت لجريدة " أنفاس بريس" بأنها تشتغل " مستخدمة ( منظفة ) بمؤسسة الرعاية الاجتماعية، دار الطالب بالصخور الرحامنة، وقد تعرضت مؤخرا للتهديد بالطرد والتوقيف من العمل من طرف رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية ".

وعن السبب في تعرضها لهذا السلوك من طرف رئيس الجمعية أوضحت بأن " رئيس الجمعية يشغل في نفس الوقت منصب رئيس المجلس الجماعي القروي لجماعة سيدي عبد الله، وطلب منها دون حياء أن تغادر العمل والحضور ضمن الأغلبية في دورة أكتوبر بجماعة سكورة الحدرة لدعم صديقه الرئيس هناك، بصفتها كمستشارة جماعية بنفس الجماعة ورئيسة لجنة البناء والتعمير، إلا أنها اختارت مقاطعة الدورة لأسباب شخصية لم تفصح عنها للجريدة ".

وأضافت مؤكدة بأن " موقف مقاطعة دورة أكتوبر بجماعة سكورة الحدرة لم يرق رئيس جماعة سيدي عبد الله الذي هو في نفس الوقت رئيسها في العمل". وحسب نفس المتحدثة فإن رئيس مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب ( رئيس جماعة سيدي عبد الله) وكرد فعل اتجاه موقفها " استشاط غضبا داخل المؤسسة، وطالبها بتصبين وتنظيف ما يقارب 300 مانطة/ غطاء النوم، كقوبة ضدها ".

رفضها لقرار تصبين هذا الكم الهائل من الأغطية أسقط قناع المشترك السياسي بين المنظفة ورئيسها في العمل ( الأصالة والمعاصرة ) ليهددها بالطرد من العمل، مما دفعها إلى الاحتجاج والاعتصام أمام باب المؤسسة لإثارة انتباه المسؤولين والسلطات المحلية وباقي أعضاء الجمعية الخيرية الإسلامية مما يحبك ضدها من طرف رئيس جماعة سيدي عبد الله.

هذا وعلمت الجريدة أن المكتب المسير لمؤسسة الرعاية الاجتماعية بصخور الرحامنة يتكون من 7 أعضاء كلهم يحملون صفة منتخبين بالجماعات القروية بإقليم الرحامنة ( 6 جماعات بالرحامنة الشمالية ). ويمارسون العمل السياسي من داخل العمل الاجتماعي بمؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب. وحسب إفادة عدة مصادر متطابقة من داخل مؤسسة الرعاية الاجتماعية، فإن جدول أعمال اجتماع المكتب المسير لدار الطالب لم "يدرج أي نقطة تتعلق بطرد أو توقيف المنظفة المعنية، ولم يتم مناقشة أي قرار بشأنها، ولم تتوصل بأي مقرر من المكتب ، وعليها أن تمارس عملها بشكل عادي حتى تتوصل بما يفيد أنها موقوفة عن العمل".

فعاليات جمعوية من المنطقة عبرت للجريدة عن "قلقها بخصوص استحواذ لوبي المنتخبين بكل من جماعة ( سكورة الحدرة، صخور الرحامنة، سيدي عبد الله) على مؤسسة الرعاية الاجتماعية كواجهة دعائية انتخابية ، واقترحت تطعيم المكتب برجال التعليم ومقاولين ومحسنين ومثقفين لإعطاء صورة متكاملة عن العمل الاجتماعي بمؤسسة الرعاية الاجتماعية ".