الخميس 18 إبريل 2024
مجتمع

العباسي: لا تزعجني الدعوى التي أقامها ضدي عامل المحمدية بخصوص مشروع "الفلاح"

العباسي: لا تزعجني الدعوى التي أقامها ضدي عامل المحمدية بخصوص مشروع "الفلاح" عبد الرحيم العباسي

عبد الرحيم العباسي هو الاسم الذي نال شهرة كبيرة في نصف التجربة الأولى للولاية الحالية لبلدية المحمدية، خاصة وأنه كان سببا فيما عاشه الرئيس عنترة مع حزب العدالة والتنمية، بعدما رفض الانصياع لأوامر المنسق الجهوي الذي اقترح عليه عدم منح مسؤولية التعمير للعباسي. ومن جهة أخرى عاش العباسي صراعا مباشرا مع عامل المحمدية، وصلت إلى مقاضاته بالمحكمة الإدارية، لكون العباسي منح الترخيص لمشروع رآه العامل لا يتوفر على كل المواصفات القانونية.

في خضم هذه المعطيات كان لـ "أنفاس بريس" لقاء خاص مع عبد الرحيم العباسي، الذي أجابنا عن أربعة اسئلة كانت على النحو التالي:

+ كيف تقلدت مهمة التفويض كمسؤول عن التعمير ببلدية المحمدية؟

- مباشرة بعد تكوين المجلس الحالي تم توزيع المهام، وكانت مهمتي منحصرة في مسؤولية الاشغال.. وبدون مبالغة نجحت في هذه المهمة إلى أبعد حد، وبعد شهور معدودة أصيب السيد المكلف بالتعمير بوعكة صحية بعد عودته من أداء مناسك الحج، وأصبح الرئيس مكلفا بهذه المهمة، لكن وجد نفسه في محنة حقيقية بسبب كثرة الوثائق والملفات، فاقترح علي تحمل مهمة التعمير، كوني أولا أشغل مهمة أحد نوابه.. وبعد تفكير ارتأيت تحمل هذه المهمة بحكم إلمامي بهذا المجال ورغبة في الدفع بعجلة مسار التعمير الى خطوات ناجحة.

+ ما هي الخطوات الهامة التي ترى أنها خدمت مجال التعمير بالمحمدية تحت مسؤوليتك؟

- من دون أن أجامل نفسي، فإنني تحملت هذه المهمة بقناعة خدمة مجال التعمير بصورة واضحة وشفافة.. وهكذا وجدت طاقما له إمكانيات كبيرة في هذا المجال، لينطلق عملنا بشكل يومي خدمة للساكنة، حيث أن كل الوثائق تمنح لأصحابها في أسرع وقت طالما استوفت الشروط القانونية... وبإمكانكم استفسار المواطنين عن هذه العملية، فتواجدي كان بشكل يومي، وكنت في خدمة مجال التعمير بشكل أراح الساكنة...

+ ما هي أهم المشاريع التي كنت من وراء التأشير على قانونيتها في مجال التعمير؟

- كما يعلم ذلك أبناء مدينة المحمدية فإن مشروعي الوحدة (1 و2) ظلا متوقفين لعشرات السنين، ولم تقو المجالس السابقة على تبديد محن المستفيدين من هذين المشروعين.. وهكذا قمت بتدقيق في ملفاتهما العمرانية على كل الواجهات، وتمكنت من التأشير على الوثيقة التي بفضلها عادت الحياة لمشروعي الوحدة... وأعتقد أن هذا الأمر أهم مكسب أحققه لمدينة المحمدية، لأنه يهم مئات المستفيدين كانوا يعيشون محنا نفسية كبيرة بسبب توقف المشروعين المعنيين. إذن هذه هي البصمات الإيجابية التي حققتها في تجربتي الحالية بالمجلس البلدي للمحمدية، وبالضبط بمصلحة التعمير.

+ يتحدث الرأي العام عن تأشيرك عن مشروع، وجلب لك هذا التأشير مجموعة من الانتقادات، وصفها البعض بالمشاكل، كيف تتحدث عن هذه الواجهة؟

- بالفعل هناك مشروع شبيه بمشروعي الوحدة، كان متوقفا ولم يتم التأشير عليه للخروج لحيز الوجود، مع العلم أنه يهم استفادة المئات من ساكنة المحمدية التي تسعى لضمان الاستقرار بسكن جيد. وبعد تحملي مسؤولية التعمير، درست هذا المشروع (الفلاح)، وأعطيت لدراسته ما يمكن من أهمية وتدقيق في كل وثائقه وحيثياته العمرانية والقانونية.... وتأكد لي أن هذا المشروع يستحق الدفع بعجلته إلى الأمام خدمة للمستفيدين منه، لأنهم أعطوا مبالغ مالية ويريدون حسن استثمارها في سكن لائق. وهكذا بادرت للترخيص له، وبمجرد التأكد من هذا الإجراء من طرف عامل المحمدية، أمطرني بمجموعة من الاستفسارات، وكان ردي دائما مرفوقا بالحجج، حيث أنني دافعت عن قراري هذا، وما زلت أدافع عنه إلى اليوم.. والدليل أن الحكم الابتدائي أنصفني وهو ما يعني أنني سلكت المنهاج السليم فيما قمت به تجاه مشروع الفلاح. والدعوى المقامة كان من ورائها عامل الإقليم، وهذا لا يزعجني ما دمت متسلحا بالمساطر القانونية اللازمة. وعدم صدور حكم نهائي فرض على المشروع التوقف من جديد، فليس المشروع هو المتضرر، بل إن مئات المواطنين هم المتضررون، ومازالت آمالهم معلقة وسط معاناة نفسية وتخوفات كبيرة من المستقبل، وإن كان أملهم في القضاء كبيرا بالإنصاف والحكم لصالحهم بالإفراج عن القيود المضروبة عن هذا المشروع.
المستفيدون من مشروع الوحدة بالمحمدية في وقفات احتجاجية سابقة