الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

بعد أن أعيتهم الوعود.. ساكنة سيدي عباد بالمحمدية يخرجون للمطالبة بحقهم في السكن اللائق

بعد أن أعيتهم الوعود.. ساكنة سيدي عباد بالمحمدية يخرجون للمطالبة بحقهم في السكن اللائق ساكنة دوار سيدي عباد ببني يخلف بالمحمدية في وقفتهم الاحتجاجية

يبدو أن ملف "السكن الصفيحي" هو من أكبر الملفات المثقلة بالمشاكل بعمالة المحمدية، ويتضح أن حلها يتطلب إرادة حقيقية وميزانية خاصة، ووعاء عقاريا مؤهل لأن يحتضن كل التجمعات السكنية القصديرية.. أما أن يظل هذا الملف يعالج بأشكال جزئية وتقسيطية، فإن التغلب عليه بشكل نهائي يبقى حلما يستحيل تحقيقه في الأفق القريب. وكلما تكاثرت الوعود ووصلت التواريخ المحددة لها دون نتائج ملموسة، يحدث السخط، ويخرج المتضررون للاحتجاج، كما هو شأن دوار سيدي عباد، التابع إداريا لقيادة بني يخلف... ودوار سيدي عباد هو صورة حقيقية للمعاناة، من غياب الواد الحار والسكن المريح، وغياب العديد من المرافق الضرورية تخفف من معاناة هذه الساكنة.

أعطيت لساكنة دوار سيدي عباد العديد من الوعود، لكن الاستفادات تبقي بمثابة "نقطة نقطة"، وهو ما يوحي أنه ليست هناك إرادة حقيقية للقضاء الكلي على هذه الصورة المشوهة للسكن بمنطقة سيدي عباد.

الوقفة الاحتجاجية لساكنة هذه المنطقة، والتي نظمت مساء الأحد 7 أكتوبر 2018، تمت بشكل حضاري، وبشكل منظم، حيث أن مجموعة من الشباب سهروا على عملية التنظيم، وكانت استجابة الساكنة بشكل فعال، وهو ما يؤكد أن هذه التجمعات السكنية لا تخلو من طاقات تحتاج إلى التشجيع وإلى فضاءات رحبة لإبراز مؤهلاتها، ومنها بشكل خاص السكن اللائق.

ومن خلال التصريحات التي استقتها "أنفاس بريس" من أطراف سهرت على تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، كان الإجماع على رأي واحد، وهو: "كفى من الوعود الفارغة، نحن في حاجة إلى تفعيل كل الشراكات السكنية والبرامج التي منحت لنا كوعود.. لسنا أوراقا انتخابية، نحن مواطنون صالحون، ومن حقنا الاستفادة من سكن لائق.

تجدر الإشارة، في الأخير، أن عمالة المحمدية، سواء على المستوى الحضري أو المجال القروي، تضم تجمعات سكنية مهولة الأرقام، ولا يمكن حلها بالوعود والتخمينات.. بل تحتاج إلى إرادة حقيقية تكون الوزارة الوصية هي صاحبة الإشراف المباشر... فهل من برنامج شمولي لهذا الإشكال المتشابك الأطراف؟