لايمكن إلا أن نبعث رسالة تقدير لرئيس جماعة اولاد الصباح بإقليم برشيد وهو يؤمن بالحس الديمقراطي، خاصة وأن الأغلبية المطلقة وقعت على عريضة إقالته... وهذا واجه هذه العاصفة بثبات كبير، مدرجا نقطة الإقالة في جدول أعمال الدورة والأكثر من ذلك فتح للمعارضة باب التصويت والأكثر من ذلك تعمد التصويت معهم، لتكون الإقالة بالإجماع، وكأنه يقول للجميع "انتهت ساعتي الله إعاون" وبهذا الإجراء يكون عبد الواحد العلالي أطفأ حدة الصراع بينه وبين المعارضة، بحيث صرح أحد نواب الرئيس "لأنفاس بريس": "بهذا الموقف الشجاع لعبد العلالي أتنازل عن كل الشكايات التي أرسلناها سابقا للمجلس الأعلي للحسابات، واعتبر كل ما صدر منه أخطاء هاهو يعترف اليوم بتبعاتها وهي شجاعة كبيرة، تحسب له كموقف جاد ومتميز، وما يعاب على الرئيس العلالي أنه كان يعتبر نفسه الكل في الكل، لا يأخذ برأي أي مستشار أو لجنة من اللجن.. وهذا الأمر جلب له انتقادات حادة وجعلنا نقف في صف واحد ضده، اليوم نحن أمام تجربة جديدة وتصورات قوامها الاستفادة من أخطاء التجارب السابقة، ومن منبركم هذا أدعو العلالي بأن لا يختفي بشكل كلي، فالباب مفتوح في وجهه، لضم اقتراحاته لبرامجنا المستقبلية.... فما يهمنا بالأساس هي منطقة أولاد الصباح وما تعانيه من مشاكل كبيرة على واجهات متعددة... منها تلوث الفرشة المائية والتي تحتاج إلى تعبئة كلية لإيجاد حلول لها، لكونها تشكل خطرا كبيرا على صحة الساكنة" وإذا كان السواد الأعظم من رؤساء الجماعات الذين قدمت في شأنهم عرائض الإقالة تهربوا من واقع الأمر وأجلوا تنحيتهم من كرسي الرئاسة إلى وقت لاحق عن طريق المحكمة الإدارية، فإن إقالة رئيس جماعة اولاد الصباح كانت نهجا ديمقراطيا يستحق الإشادة.".