كانت قاعة الاجتماعات ببلدية المحمدية "على أتم الاستعداد "لاحتضان أشغال الدورة العادية لأكتوبر 2018، فكان حضور الصحافة مكثقا وممثلي المجتمع المدني كذالك..... وكان موعد انطلاق الدورة محددا في الساعة الثالثة عصرا، وبعد مضي نصف ساعة جلس رئيس البلدية حسن عنترة إلى جانب باشا المدينة ومقرر الدورة، هذا الأخير الذي أخبر الحضور بعدم اكتمال النصاب القانوني.. وأمام مقاطعة كلية لفريق المعارضة، تم تأجيل الدورة، وفق ما يقتضيه القانون وهو تحديد تاريخ آخر في حدود مدة لا تتعدى خمسة أيام وفي حالة تكرار نفس السيناريو تبقى الصلاحية للرئيس لتحديد موعد جديد خلال 24 ساعة مع الإخبار بالطبع... ومباشرة بعد تأجيل الدورة تعالت احتجاجات ممثلي المجتمع المدني، بحيث صبوا جام غضبهم على الجميع واعتبروا هذا الإجراء استهتارا بالمسؤولية، وتهميشا لمصالح مدينة المحمدية، وتعطيل كلي لكل أوجه تنميتها، معتبرين هذه الصراعات سلوك غير مسؤول تتحكم فيه المصالح الذاتية.... ومن الملاحظات التي أثارت الانتباه الابتسامة التي لم تفارق ملامح الرئيس عنترة وكأنه يقول للجميع "لن انهزم.... سأنتصر عليهم"، إن غياب فريق المعارضة فتح بابا واسعا للتساؤلات منها: هل يبحث فريق المعارضة عن "خطة" جديدة بحثا عن هزم الرئيس الحالي؟... وهل تأكد لهم ما أعلن عنه الرئيس من مفاجاة وهي اختراق الاغلبية بجلب مستشار إلى أغلبية الرئيس؟ وبين هذا وذاك، لابد، من التأكيد أن هذا التأجيل سيزيد من حدة الصراعات بين الرئيس ومناصريه من جهة وفريق المعارضة من جهة أخرى، أمام تنامي جديد. للإشاعات و"القيل والقال".... مع توقف قصري لكل ما يخدم المجال التنموي لمدينة الزهور التي تذبل يوما بعد يوم....
