منصة الندوة الصحفية بحضور وازن لرجال الإعلام والعديد من المهتمين بالشأن المحلي، تم تنظيم ندوة صحفية، بأحد فنادق مدينة المحمدية.. االندوة التي أدارها الصحافي بوشعيب حمراوي، وكان في المنصة يتوسط كلا من نجيب البقالي (العدالة والتنمية)، سعيد عابد (الأصالة والمعاصرة)، المهدي المزواري (الاتحاد الاشتراكي)، أمين العطواني (التجمع الوطني للأحرار).
مداخلات ممثلي الأحزاب كانت كلها عبارة عن انتقادات وتعرية عن مجموعة من اختلالات تسيير الرئيس، حيث تم تحميله تعثر كل أوجه التنمية بالمدينة، وكونه كان من وراء توقف نشاط مختلف اللجن المتحملة لمهام مختلفة بنفس المجلس.
ومن أهم المعطيات التي ركز عليها المتدخلون، مصادقة المجلس على أكثر من 140 مقررا، إلا أن هذه المقررات لم يتم تفعيلها من طرف الرئيس.. وهذه من السمات البارزة لنتائج فشله في تسيير دواليب بلدية المحمدية (وفق إفادات كل المتدخلين).
ومن النقط المثيرة التي أثارها المتدخلون، تأكيدهم على ما يتداوله الرئيس عن نجاح مشاريع كان هو من ورائه، معتبرين ذلك بمثابة افتراء، كون مشاريع عديدة كانت مبرمجة من قبل ولم تر النور إلا في عهد المجلس الحالي، كما هو شأن تهيئة ملعب البشير، وبناء القاعة المغطاة...
وأكد المتدخلون أن الإقالة ستتحقق بقوة القانون لأنهم سلكوا كل السبل القانونية لتنفيذها، سواء خلال الدورة أو عن طريق القضاء....
وفي المرحلة الثانية للندوة تم فتح باب التدخلات، إلا ان تدخل نجيب البقالي، الذي انتقد بعض المدونين أغضب بعض الأطراف التي كانت تتابع الندوة، حيث تعالت أصوات محتجة، لتنتهي مجريات الندوة في أجواء متوترة.
ويذكر أن رئيس بلدية المحمدية مازال متشبثا بكرسي الرئاسة، ويعتبر أن ما يحدث هو بمثابة تصفية حسابات ضيقة كان ضحية لها من جهات متعددة، بمن فيهم المسؤول الجهوي السابق لحزب العدالة والتنمية (حيكر)، وسبق له أن اشتكاه لأمين الحزب السابق عبد الإلاه بنكيران، وبمجرد مجيء العثماني أحس بمضايقات جديدة..
هذه المعطيات أكدها حسن عنترة، خلال ندوة تم تنظيمها مؤخرا، وكان من المرتقب أن يحظرها خصومه، إلا أنهم تخلوا عن الحضور في آخر لحظة.
وبين هذا وذاك، هناك سؤالان يطرحان نفسيهما:
1- هل للرئيس عنترة الصفة الحزبية القانونية والمنسق الإقليمي لحزب المصباح، (نجيب البقالى) يؤكد أنه لم يجدد انخراطه؟
2- في حالة إقالة حسن عنترة من يخلفه، وهل يتم الاتفاق بسهولة على رئيس آخر؟
وبين هذا وذاك، ومن خلال المعطيات الواضحة والأخرى التي "تطبخ" في الكواليس، أن الأمور ستزداد تعقيدا، كون جهات تخدم لأجل مصالح أجندة أخرى، من المتوقع أن يساهم هذا الإشكال في بروز إرهاصات أخرى، والرأي العام بالمحمدية على بينة مما يحدث، وهذا إشكال لن يترك التوافق على انتخاب رئيس جديد يتم بالسهولة التي يعتقدها البعض....
في ظل هذه الأجواء رفع نجيب البقالي مؤخرا دعوى قضائية ضد شخص أساء لشخصه إثر تدوينة فايسبوكية، وهو ما يعكس أن الأمور تزداد حدة مع توالي الأيام....gif)
