الخميس 25 إبريل 2024
جرائم

شرطي مرور باليوسفية يسقط قناع عميد الشرطة المزور سارق سيارة رونج روفر السوداء

شرطي مرور باليوسفية يسقط قناع عميد الشرطة المزور سارق سيارة رونج روفر السوداء تم توقيف سائق سيارة رونج روفر السوداء

أكد عنصر أمني من شرطة المرور بمدينة اليوسفية لجريدة " أنفاس بريس" أنه ارتاب جدا في سائق سيارة رونج روفر سوداء اللون ، بعدما رمقته عينه، وهو يتجول بشوارع المدينة مدة أسبوع تقريبا، وأضاف نفس المتحدث قائلا: " لقد ارتاب شرطي المرور في شخصية سائق السيارة الفارهة لأنه غريب عن المدينة، وخصوصا بعد أن مر من أمامه أمس الثلاثاء 25 ستنبر الجاري، دون أن يضع حزام السلامة ".

واستطرد المصدر الأمني متحدثا للجريدة بقوله: " لقد أوقفه وطالبه بأوراق السيارة، التي لم تكن بحوزته، فطلب منه البطاقة الوطنية لتحديد هويته أو مرافقته لمركز الشرطة للقيام بالواجب ". وحسب نفس المصدر فإن سائق السيارة لم يتردد في توبيخ الشرطي قائلا" أنت لا تحترم رؤسائك في الأمن؟ أنا عميد شرطة ".

وأوضح مصدرنا بأن شرطي المرور أصر بأدب على ضرورة أن يطلع على أوراق هوية السائق وبطاقته المهنية كعميد، وخاطب سائق سيارة رونج روفر السوداء قائلا له : "أنه لن يتردد في القيام بواجبه المهني ولو أمام شخص يدعي أنه وزير في الحكومة المغربية أوكيفما كانت درجة مسؤوليته الإدارية التي يدعي دون إثبات، ليرضي ضميره المهني".

أمام إصرار شرطي المرور على القيام بواجبه المهني لم يجد سائق السيارة من حل سوى إطلاق رجليه للهواء والفرار تاركا السيارة للشرطي الذي تبعه راكضا بدروه، من نقطة توقيفه من أمام المحطة الطرقية، مرورا بحي الداخلة ومن تم لحي مسعودة إلى حدود وسط المدينة، حيث قبض عليه بعد أن نفذ مخزونه من التنفس الرئوي. حسب شهود عيان أكدوا واقعة الفرار واللحاق التي تتبعها المواطنون.

هكذا تم توقيف سائق سيارة رونج روفر السوداء،والتي كانت تجوب شوارع اليوسفية دون أن يفطن لها أي أحد بأنها " سيارة مسروقة " حسب مصادر الجريدة وبأن سائقها " انتحل صفة عميد شرطة ". حيث تم توقيفه ووضعه تحت الحراسة النظرية بتنسيق مع النيابة العامة التي أمرت باعتقاله.

جدير بالذكر أن شرطي المرور الذي قام بهذا العمل البطولي بمدينة اليوسفية، هو الذي أوقف سائق سيارة وادعى أنه وزير دولة في حكومة بن كيران سابقا، وهو نفس الشرطي الذي فطن للعديد من المقالب والسيناريوهات المفاجأة المتعلقة بأشخاص يستعلمون نفوذا وهميا ويتقمصون أدوار شخصيات مسؤولة بالإدارة لكنه لا يتورع في المطالبة بكل ما يفيد الادعاء. فتنكشف الشخصية الحقيقية ويسقط القناع عن الممثل.