اعتبر مصطفى بكوري، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات، أن نجاح الجهوية المتقدمة، يقتدي بحكم كثرة المتدخلين، على تقوية التنسيق والتعامل وتوحيد الأداء بين المتداخلين كل حسب اختصاصاته. خاصة وأن الجهوية المتقدمة ضرورة ملحة وجواب لمغرب استنفد إمكانياته، وبالتالي فهو ورش مصيري لا يمكن إلا أن نعمل جميعا على إنجاحه.

وأبرز بكوري، خلال كلمته باليوم الدراسي حول الجهوية المتقدمة بالمغرب، الذي احتضنه المركب الإداري والثقافي للأوقاف بالبيضاء صباح يوم الثلاثاء 25 شتنبر 2018، أنه كلما قمنا بالتقييم سنجد أن هناك إنجازات، كما أن هناك تعثرات ونواقص إشكالات لم تنجح الجهة في تجاوزها...

وأكد رئيس جهة الدار البيضاء سطات، أنه لإنجاح ورش الجهوية المتقدمة، يتطلب تحسين طريقة الأداء بين مختلف المؤسسات، لاسيما أن بعض الإجراءات تسلك مساطر طويلة لا تتناسب مع ما ننتظره من الجهوية المتقدمة.

وانطلاقا من مقولة يجب النظر للنصف الفارغ من الكأس وليس فقط النصف الممتلئ، كشف بكوري، على أن تنفيذ ورش الجهوية المتقدمة تواجهه العديد من الإشكالات والعوائق، وهو ما جعل مكتب مجلس جهة الدار البيضاء طيلة سنة 2016، ينتظر صدور القوانين التنظيمية، ويعمل على تجميع المعلومات المرتبطة بالجهة، وسنة 2017، انتظار استكمال التشكيلة الحكومية.

لكن رغم كل هذا -يقول رئيس جهة الدار البيضاء سطات- لم نظل مكتوفي الأيدي، بل اشتغلنا على البرنامج الجهوي للتنمية، وفتحنا مجموعة من الأوراش، جزء من هذه الأوراش انطلق، ومنها ما أنجز وما تعثر، ومن المنتظر أن نجني ثمار بعض هذه الأوراش في سنة 2019.

واستغل مصطفى بكوري، هذا اليوم الدراسي ليسلط الضوء على الدعائم التي يقوم عليها البرنامج الجهوي للتنمية، الذي يقوم على خمس دعائم أساسية ستساهم في اعتقاده من خلق ديناميك تنموية بالجهة، وهي الاهتمام بالبنيات التحتية في الجهة لاسيما الشق المرتبط بالنقل والتنقل، العمل على الحد من الفوارق المجالية، خاصة في العالم القروي من خلال إحداث أنشطة مدرة للدخل.