الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

النظام الجزائري يتنكر لمتقاعدي الجيش ويتصدى بعنف لمسيرتهم

النظام الجزائري يتنكر لمتقاعدي الجيش ويتصدى بعنف لمسيرتهم مشهد من المسيرة التي تعرضت لعنف السلطات الجزائرية

قمعت السلطات الجزائرية، أمس الاثنين 24 شتنبر 2018، بشكل عنيف مسيرة لآلاف من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي، الذين كانوا يرغبون في التظاهر وسط الجزائر العاصمة، للمطالبة بتحسين أوضاعهم.

وقد تم اعتراض سبيل هؤلاء المتقاعدين، الذين أرادوا الالتحاق بالعاصمة لتنظيم اعتصام أمام وزارة الدفاع الوطني، بحوش المخفي بمنطقة بومرداس (30 كلم عن العاصمة)، من طرف الآلاف من عناصر الدرك، الذين يعملون منذ ثلاثة أيام على خنق حركتهم الاحتجاجية.

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتداولتها مواقع العديد من وسائل الإعلام الجزائرية، صفا طويلا لآلاف الأشخاص وهم يسيرون بمحاذاة سيارات.

وذكرت العديد من وسائل الإعلام الجزائرية أن الآلاف من عناصر الدرك مدعومين بوحدات من الشرطة تدخلوا بعنف غير مسبوق ضد عسكريين قدماء يطالبون بحقوقهم، مبرزة أن الأمر يتعلق بطريقة غريبة للتعبير عن الشكر لجنود سابقين تمكنوا من التصدي للجماعات الإسلامية المسلحة.

وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم استعمال الرصاص المطاطي لتفريق هؤلاء الجنود القدماء، الذين تمسكوا بموقفهم، في حين تمت تعبئة مروحيات للدرك لإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي باتجاه المكان الذي تجمع فيه متقاعدو الجيش.

كما تحدثت وسائل إعلام عن وقوع اصطدامات عنيفة بين المتقاعدين ومعطوبي الجيش الوطني الشعبي وقوات الدرك الوطني، مما خلف إصابة العديد من المتظاهرين بجروح في الرأس، في حين تعرض آخرون للاختناق بسبب استعمال عناصر الدرك للغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وفي الجزائر العاصمة عززت الشرطة بشكل كبير من انتشارها في الطرق الرئيسية والأماكن التي قد تصلح كفضاءات للتجمع، حيث تشهد حركة المرور منذ عدة أيام اضطرابات يومية على مستوى مداخل العاصمة، بينما تحاول قوات دعم كبيرة من الدرك منع المتقاعدين من الوصول إلى العاصمة لتنظيم اعتصام أمام مقر وزارة الدفاع الوطني.

ويطالب متقاعدو الجيش الوطني الشعبي، الذين يقومون بثالث محاولة فاشلة للتظاهر بالجزائر العاصمة، منذ سنة 2011، بالرفع من معاشاتهم وبتحسين الرعاية الصحية بالنسبة للذين يعانون من أمراض مرتبطة بالمهام التي كانوا يقومون بها داخل الجيش.