تفوقت ديانة "الإنسانية" على كل الشرائع السماوية، في هذا المقطع الذي يتبادله رواد مواقع التواصل الاجتماعي لمدرّسة مصابة بداء السرطان يفاجئها تلامذتها الجدد والقدماء باستقبال "أسطوري" وهم يؤدون أغنية جماعية تحمل كل معاني ثقافة الاعتراف والتضامن الاجتماعي لزرع روح الأمل في أستاذة كانت تبث في نفوسهم التربية على القيم الإنسانية، فلم تخلق منهم قلوبا "متحجّرة"، بل زرعت فيهم "مشاتل" المشاعر النبيلة. الأستاذة وهي في عز محنتها وصراعها مع مرض السرطان، وجدت نفسها تحصد ما زرعته من فواكه "طيبة"، بعد أن قدم لها تلامذتها درسا في الإخلاص وزرع الطاقة الإيجابية في قلب مريض بداء فتاك.
الأستاذة انهارت من فرط البكاء وغسلت وجهها بدموع الفرح، في مشهد إنساني لا تستطيع أن تتحكم فيه بدموعك ومشاعرك.
أحيانا المريض لا يحتاج إلى سّلة ورود أو فواكه أو ظرفا ماليا، بل بسمة ونظرة حانية تزرع فيه الأمل في الشفاء. كل الزهور تذبل والفواكه تتعفن والأموال تذهب أدراج الرياح، لكن الابتسامة هي التي لا تذبل وتظل تطفو على الشفتين.