الأربعاء 24 إبريل 2024
خارج الحدود

بن فليس يتهم السلطة بقمع من يقف ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة

بن فليس يتهم السلطة بقمع من يقف ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة بوتفليقة ، و علي بن فليس
اتهم حزب “طلائع الحريات”، السلطة، بالتضييق على المعارضة، من خلال إصرارها على إسكات صوتها، وقال إن حالة الطوارئ، على أرض الواقع ،لا تزال سارية المفعول، كما اتهم الموالاة ومؤسسات رسمية بتلويث المشهد السياسي مع اقتراب رئاسيات 2019، واعتبر حزب على بن فليس، إن الحالة الكارثية و المتداعية للنظام الصحي هي من أعراض فشل النظام.
لم يخف المكتب السياسي لطلائع الحريات، الذي يترأسه على بن فليس، تذمره مما اسماه “التحركات المثيرة لزبائنيات السلطة السياسية و مؤسسات رسمية عند اقتراب استحقاقات 2019 مستعملين وسائل الدولة” في خرق صارخ للتشريع المتعلق بالمسارات الانتخابية، واعتبر فب بيان صدر عقب اجتماع المكتب- وفق ما نشره موقع الجزائر تايمز- أن هذه التحركات من شأنها أن تلوث الحقل السياسي و تزيد من الارتباك السائد و تخفي خطورة الأزمة الشاملة التي يغرق فيها بلدنا.
وانتقد بن فليس،  وفق ذات المصدر، الممارسات التي تقوم بها السلطة، بالتضييق على المعارضة والغلق المحكم للحقل السياسي و الإعلامي لخنق كل تعبير من شأنه أن يعرقل السير نحو استمرارية الأمر الواقع الذي يضمن ديمومة النظام السياسي على حساب الإرادة الشعبية. وندد المكتب السياسي، بالمساس بحق التظاهر السلمي و بحرية التعبير، واعتبر أن تصرف السلطة السياسية هذا، لدليل بأن حالة الطوارئ، على أرض الواقع ،لا تزال سارية المفعول بالرغم من رفعها رسميا، و أن المسيرات و التجمعات محظورة، ليس فقط على مستوى الجزائر العاصمة و إنما في كافة ربوع الوطن.
واعتبر حزب على بن فليس، ان السلطات لا تشح في حشد الوسائل من أجل منع المعارضة من التعبير. وهي بذالك لا تعير أدنى اعتبار للشكليات تجاه الرأي العام. ويبرز بشكل جيد تصور السلطة المحرّف للتعددية السياسية، و لمعارضة تحت الرقابة و محاصرة في نطاق، محدد بخطوط حمراء، يزداد ضيقا يوما بعد يوم.
أما بشأن الوضع الاقتصادي، أعرب المكتب السياسي عن قلقه الكبير إزاء عجز السلطة السياسية في مواجهة التردي المستمر للوضع الاقتصادي، الذي يبرزه ضعف النمو الاقتصادي و تدهور المؤشرات الاقتصادية الرئيسية بسبب تغوّل اللوبيات التي استحوذت على مجالات التجارة الخارجية، ولم يخف الحزب قلقه من تنامي السوق الموازي للعملة الصعبة الذي يستخدم في “رسكلة” جزء من مداخيل  تضخيم الفوترة. وكذا تزايد عمليات مصادرة مبالغ أكثر و أكثر ضخامة من العملة الصعبة على مستوى الحدود الوطنية.
 “زبانية النظام تكدس الثروة والشعب يزداد فقرا”
كما سجل المكتب السياسي التدهور الملحوظ للوضع الاجتماعي لبلدنا الذي يبرز من خلال الحياة اليومية للمواطن. واعتبر إن التآكل المأساوي للقدرة الشرائية للأغلبية  الساحقة من المواطنين، يُدفع جزء كبير من الجزائريين إلى الفقر، في الوقت الذي يكدس فيه زبائنيات السلطة ثروات هائلة بفضل المناصب الاحتكارية التي يشغلونها في مختلف مجالات النشاط الاقتصادي.
واعتبر “طلائع الحريات” إن عودة ظهور الكوليرا و أمراض معدية أخرى، مثل الطاعون و الحصبة، كشفت وضعا غير مقبول في التعامل مع إدارة النفايات، و حماية البيئة المعيشية، و مراقبة المنتجات الغذائية و خاصة على الحالة الكارثية لنظامنا الصحي و الوقائي. وقال ان التعامل العشوائي مع وباء الكوليرا هو أكثر فضاحة، إذ تعطي الحكومة انطباعا بأنها تدير قضية عادية.
واتهم الحزب، الحكومة بإخفاء الحقيقة عن السكان الذين أصبحت تغذيهم الشائعات و تكهنات وسائل الإعلام و الشبكات الاجتماعية، و الأخطر من كل ذلك ، التصريحات المتناقضة لمسؤولين همهم الوحيد إخفاء الحقيقة و التقليل من حجم الوباء خوفا من أن يتم تسجيل عودة ظهور المرض في خانة فشل نظام غير قادر على توفير الحماية للسكان ضد أمراض من الزمن  الغابر، مضيفا أن الحالة الكارثية و المتداعية لنظامنا الصحي هي من أعراض فشل النظام