الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

بوطوالة: ذهابي إلى الحج برفقة زوجتي حق شخصي.. وعلى اليسار أن يطالب بالإصلاح الديني

بوطوالة: ذهابي إلى الحج برفقة زوجتي حق شخصي.. وعلى اليسار أن يطالب بالإصلاح الديني الدكتورعلي بوطوالة
قال الأمين العام لحزب الطليعة الاشتراكي الديمقراطي، الدكتورعلي بوطوالة لجريدة " أنفاس بريس". متأسفا بخصوص ما روج من تجريح وإساءة في حق شخصه على خلفية ذهابه إلى الحج (قال): " مع الأسف هناك خلط لدى بعض الشباب وهم محدودي الاطلاع على الفكر الاشتراكي وعلى الماركسية بصفة عامة...هناك خلط كبير في الأفكار، وفي موقف الدين بصفة عامة."..
وأضاف في حديثه للجريدة قائلا : "لو عاد ماركس الآن للحياة لو كان له تحليل آخر، وموقف آخر من مسألة الدين، نظر للأبعاد التي أصبحت تحضا بها داخل المجتمعات خاصة العربية والإسلامية،".
وعن سؤال للجريدة أوضح الدكتور بوطوالة بالقول: " في اعتقادي وبعد أن درست وقرأت الكثير من الكتب سواء بالفرنسية أو بالعربية في هذا المجال، وفي علاقة الدين بالعلم ، وعلاقة الله بالعلم ، ومسألة الشعائر ".
وأضاف موضحا بأن "آخر كتاب قرأته هو ماركس في 2020، وكتاب عبد الله حمودي بداية حج موسم في مكة، يعني حضرت نفسي كثيرا ...".
وفي سياق توضيح ذهابه للحج قال الأمين العام لحزب الطليعة" في الحقيقة ذهابي للحج كان رغبة عائلية محضة. وأنا فوجئت حتى داخل العائلة لأنهم لم يخبروني إلا بعد أن ظهرت نتائج القرعة.أنا لم يكن في علمي نهائيا أن العائلة شاركت في قرعة الحج. ودفعت نسخة من بطاقتي الوطنية دون علمي ..عائلتي ارتأت أنه علي أن أقوم بزيارة للحج، نظرا للسن ونظرا للأمراض المزمنة الثلاثة التي أعاني منها، ( السكري البروستات/ ضغط الدم )" واستطرد قائلا: " عائلتي رأت من هذه الناحية أن أذهب للحج وأنتم تعرفون بأن المغاربة يتمنون دائما اختتام حياتهم بالحج على اعتبار أنه شعيرة دينية لها نوع من التقديس لدى كل المغاربة."
هكذا سيقرر الدكتور بوطوالة ذهابه للحج رفقة زوجته " على كل حال في نهاية المطاف قررت أن أرافق زوجتي لأنها هي التي كانت مصرة على ذلك، وهي التي دفعت الأرواق، وفازت في القرعة باسمي". وأكد على أنه اختار كذلك عدم اخبار القيادة الحزبية بالقول " لكنني تفاديت إخبار القيادة الحزبية ورفاقي تجنبا للإحراج لكي لا أخلق مشكلا داخل الكتابة الوطنية ويكون هناك من يؤيد وهناك من يعارض ويقع مشكلا ..لقد حاولت تجنيب القيادة أي إحراج في هذا المجال واعتبرت أن السفر للحج كأي سفر آخر، هناك من سافر إلى فرنسا وهناك من سافر إلى امريكا .وطبعا لم نكن في يوم من الأيام نطالب المناضلين بإعطاء تقرير عن أسفارهم ".
وقال القيادي في حزب الطليعة " أنا رأيت المسألة من هذه الناحية كحق شخصي، وعائلي وعلي أن أمارس هذا الحق، وبطبيعة الحال وكما قلت في بيان حقيقة أصدرته. مع الاسف كان هناك تجريح وهناك كذب، وبهتان... يعني أنني لا علاقة لي بالوفد الرسمي.وعائلتي التي بقيت في المغرب هما ابني وبنتي ولم يتلقيان أي شيء من أي جهة لا كبش ولا حتى تهنئة".
وأعرب عن قلقه قائلا : "عند عودتي فوجئت بنوع من البلبلة والإساءة لشخصي في مواقع التواصل الاجتماعي بالفايسبوك، وحاولت تفادي ذلك، ولكن لما صدر ذلك الإخبار من وقع إعلامي كان عليه أن يتحرى ويتصل بي ليعرف الحقيقة مع الأسف لم يقوموا بمهمتهم الصحفية كما ينص عليها القانون وأنا من حقي أن أتابعهم من بعد، بخصوص هذه الإساءة للحزب ولشخصي المتواضع".
وعن سؤال لجريدة " أنفاس بريس" أكد الأمين العام لحزب الطليعية قائلا: "الآن قناعتي هي أنه على اليسار أن يعيد النظر وأن يطالب بالإصلاح الديني، ويطالب بمحاربة توظيف الدين في السياسة، لا بد لنا من إصلاح ديني حقيقي ، وعلى اليسار أن يأخذ المبادرة في هذا المجال ويطرح الموضوع للنقاش . لأنه لا يمكن أن نبقى في صدام أو في تناقض مع الأغلبية الساحقة من الشعب المغاربي في هذا الميدان، لا يمكن لليسار أن يستعيد بناء ذاته بقوة دون أن يستعيد قوته الجماهيرية والشعبية إذا تجاهل أو إذا بقي متجاهلا لمسألة وقضية مركزية من القضايا التي يقدسها الشعب المغربي."