مضي أكثر من شهر ونصف على الاعتقال الاحتياطي للمغني المغربي سعد المجرد، وما زالت الأسئلة تتناسل في مواقع التواصل الاجتماعي وعبر وسائل إعلامية حول حقيقة ودوافع هذا الاعتقال.
صحيفة "ميديا بارت" الفرنسية الشهيرة، تدخل على الخط لتتساءل، عبر مقال نشرته، حول ما إذا كان لمجرد قد ذهب ضحية لشبكات تهريب الكوكايين وكذا وسطاء "القوادة" في العاصمة الفرنسية باريس.
واستغربت الصحيفة، مما يتداول في الإعلام الرسمي الفرنسي، حول سبب الاعتقال، الذي ربط حادثة الاغتصاب بتعاطي لمجرد للكحول والكوكايين، مشيرة (الصحيفة) إلى أن هذا الأمر إن صح فيجب أن يكون معظم سكان باريس داخل السجون بتهمة الاغتصاب؟
وتساءلت الصحيفة الفرنسية عن الطريقة، التي وصلت بها هذه الكمية من المخدر القوي إلى غرفة المجرد التي ضبطته فيها الشرطة الفرنسية كما كشفت ذلك سابقا جريدة "لوموند"؟
هذا واستبعدت الصحيفة نفسها أن يكون سعد المجرد ذهب إلى مروجي المخدرات في الشارع أو في العلبة الليلية التي التقى فيها بلورا بريول متهمته بالاغتصاب؟
كاتب المقال قال إنه خلال عشرين سنة وهو يتردد على ملاهي باريس الليلية، ولم يسبق أن اقترح عليه ولو غرام واحد من المخدرات الصلبة، مضيفا بأن شبكات الكوكايين تختار ضحاياها بدقة، مستبعدا في الوقت ذاته فرضية أن يكون أحد الموزعين قد اقترح على لمجرد شراء الكوكايين في الشارع.
وفي ختام تحليله قال كاتب المقال بأنه لا يستلعد إمكانية أن يكون لمجرد قد وقع ضحية شبكات القوادة وترويج المخدرات الناشطة بعاصمة الأنوار، خصوصا وأنها توفر خدمات متعددة بداية من خدمات "الدعارة" إلى سيارات ليموزين الفاخرة.
