السبت 18 مايو 2024
فن وثقافة

بعد مرور 10 سنوات على وفاته.. نجيب محفوظ يثير جدلا في البرلمان المصري ينتهي بالأمر بحبسه

 
 
بعد مرور 10 سنوات على وفاته.. نجيب محفوظ يثير جدلا في البرلمان المصري ينتهي بالأمر بحبسه

شهد اجتماع لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب المصري، أمس الاثنين 28 نوفمبر 2016، مشادات كلامية حول روايات الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ.

وخلال مناقشة اللجنة لمشروعي قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر رقم 58 لسنة 37، والخاص بقضايا النشر الخاصة بخدش الحياء العام، بدأت المشادات الكلامية، حول روايات مصرية قديمة.

ورفض النائب سمير رمضان، عضو اللجنة الاقتراح، قائلاً: إن الإبداع الفني ليس له علاقة بخدش الحياء، وهذان القانونان سيعطيان الحقَّ للمرأة أن تنشر صورها عارية، الأمر الذي استفزَّ بعضَ النواب، الذين طالب أحدهم النائبَ بتعريف الفعل الفاضح، بحسب موقع برلماني.

فردَّ عليه قائلاً: هو كل فعل فاضح معرف بالقانون، وهذان المشروعان ضد الأخلاق والآداب العامة، وقال بصوت مرتفع: بهذا الشكل يمكن أن أنشر صوراً عارية لأي امرأة.

وعلَّق النائب أحمد سعيد قائلاً: كلامك يعني أن أعمال نجيب محفوظ كلها خادشة للحياء.

وتجدَّد الاشتباك حينما تساءل النائب أحمد سعيد، ما هو خدش الحياء؟ هل كان نجيب محفوظ يخدش الحياء في "السكرية" و"قصر الشوق"؟ فرد النائب أبو المعاطي مصطفى: هل يعني الإبداع أنني أقوم بتصوير حالة جماع كامل على الشاشة، وقاطعه أحمد سعيد قائلاً: يعني روايتي "قصر الشوق" و"السكرية" لنجيب محفوظ خدش حياء؟ فرد أبو المعاطي مصطفى، نعم "السكرية" و"قصر الشوق" فيهما خدش حياء، ونجيب محفوظ يستحق العقاب، لكن لا أحد وقتها حرَّك الدعوى الجنائية، وردت نادية هنري قائلة: "يا نهار أسود هيودونا في داهية".

وكان المستشار مجدي العجاتي، وزير الشؤون القانونية ومجلس النواب قد أرسل خطابا إلى اللجنة التشريعية بمجلس النواب بملاحظات حول مشروعي القانونين المقدمين من النائبين أحمد سعيد ونادية هنرى بإلغاء عقوبة الحبس في قضايا النشر والأداء العلني ما لم يتضمن طعنا في أعراض الأفراد.