الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

الأمن الروسي يلقن درسا في كيفية ضبط النفس وحوار المشاغبين (مع فيديو)

الأمن الروسي يلقن درسا في كيفية ضبط النفس وحوار المشاغبين (مع فيديو) صورة أرشيفية

ربما قد يكون عنوان الفيديو المرافق مستفزا في الظاهر وهو يتضمن عبارة "طريقة راقية"، خاصة عند الإطلاع على فحوى ما يوثق له من تأديب الشرطة الروسية لأحد المشجعين الإنجليز عقب أن صعد هائجا على سيارة للأمن. لكن، وبصرف النظر عن تفاصيل رفض التعنيف وكل ما يأتي من قبيل الإيداء، يستوجب التوقف في المقابل عند دافع ثقل مسؤولية حفظ أمن البلد عند الأشخاص المنوطة بهم.

وبالتالي، وجوب تطبيق مفهوم "البادئ أظلم" إذا ما تجرأ على النيل من ذلك الإستقرار بالشغب ضدا عن ملايين غيره وآمالهم. وليس هذا فحسب، بل ضرورة التركيز على عدم التفريق في هذا الشق بين ابن البلد وأجنبي. إذ في الوقت الذي يلاحظ على أراضي البلدان المتخلفة ذات "عقدة الآخر"، الرفع من قيمة الأغيار مهما كانت فظاعة سلوكاتهم، والميل لترجيح كفتهم مسبقا في أي نزاع محتمل مع ابن البلد الأم، يتأكد من خلال الفيديو منطق تعامل دول العالم الأول مع من يهدد سيرهم الطبيعي وإن كان بريطانيا من دولة عظمى.

وعليه، مرة أخرى، ليس إشادة بالعنف و"سليخ المعزي"، ولكن مع استخلاص العبر مما يثبت أهمية سلامة الوطن ومواطنيه لدى حراسهم، وعدم تأثرها فقط لكون الجاني "زعر وعينيه خضرين"، في حين تنقلب الآية رأسا على عقب وتقام لها الدنيا ولا تقعد لو اقترفها "كحل الراس" إن أدخلنا المغرب في سياق المعنيين بالتقاط الجوهر قبل الصور.

رابط الفيديو هنا