الخميس 25 إبريل 2024
خارج الحدود

هكذا تخطط الصين والاتحاد الأوروبي لمحاصرة ترامب

هكذا تخطط  الصين والاتحاد الأوروبي لمحاصرة ترامب الصين تريد أن يقف الاتحاد الأوروبي مع بكين ضد واشنطن
أفاد مسؤولون أوروبيون، الأربعاء 4 يوليوز 2018، بأن الصين تضغط على الاتحاد الأوروبي لإصدار بيان مشترك قوي في قمة بينهما هذا الشهر للتنديد بسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب التجارية لكنها تواجه مقاومة.
وخلال اجتماعات في بروكسل وبرلين وبكين، اقترح مسؤولون صينيون كبار، بينهم نائب رئيس الوزراء ليو هي ووزير الخارجية وعضو مجلس الدولة وانغ يي، إقامة تحالف بين القوتين الاقتصاديتين وعرضوا فتح المزيد من قطاعات السوق الصيني كبادرة حسن نية.
وأحد المقترحات أن تشرع الصين والاتحاد الأوروبي في تحرك مشترك ضد الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية.
لكن خمسة مسؤولين ودبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي أبلغوا "رويترز" بأن الاتحاد، أكبر تكتل تجاري في العالم، رفض فكرة التحالف مع بكين ضد واشنطن قبيل قمة صينية أوروبية في بكين يومي 16 و17 يوليوز.
وقال مسؤولو الاتحاد إنه من المتوقع أن تخرج القمة بدلاً من ذلك ببيان ختامي متواضع يؤكد التزام الجانبين بنظام تجاري متعدد الأطراف ويعد بتشكيل مجموعة عمل بشأن تحديث منظمة التجارة العالمية.
وكان نائب رئيس الوزراء ليو هي قال في أحاديث خاصة إن الصين مستعدة لأن تعرض للمرة الأولى القطاعات التي يمكنها فتحها أمام الاستثمارات الأوروبية خلال القمة السنوية المتوقع أن يحضرها الرئيس شي جين بينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ وكبار المسؤولين الأوروبيين.
وذكر المسؤولون أن وسائل الإعلام الحكومية الصينية تروج رسالة مفادها أن الاتحاد الأوروبي يقف في جانب الصين، ما يضع التكتل في موقف حساس. وانتهت القمتان السابقتان في 2016 و2017 دون بيان ختامي بسبب الخلافات بشأن بحر الصين الجنوبي والتجارة.
وقال دبلوماسي أوروبي: «الصين تريد أن يقف الاتحاد الأوروبي مع بكين ضد واشنطن وأن يأخذ صفها.. لن نفعل هذا وأبلغناهم بذلك».
وفي نفس السياق ذكر مصدر لرويتز أن الصين ستفرض رسوماً على سلع أميركية قيمتها 34 مليار دولار ستدخل حيز التطبيق اعتباراً من منتصف ليل السادس من يوليوز بتوقيت بكين، وسط تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكانت واشنطن قالت إنها ستفرض رسوماً على واردات صينية بقيمة 34 مليار دولار في السادس من يوليو، وتعهدت بكين بالرد في اليوم ذاته.
لكن فارق التوقيت البالغ 12 ساعة يعطي الأسبقية لبكين في التطبيق الفعلي للرسوم.
وأبلغ المصدر رويترز، طالباً عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام: «إجراءاتنا متماثلة، وتماثلها يعني أنه إذا بدأت الولايات المتحدة في السادس من يوليو سنبدأ في السادس من يوليو».
وأضاف: «توقيت تطبيق جميع السياسات يبدأ في منتصف الليل».