السبت 4 مايو 2024
فن وثقافة

الشيخ مصطفى لبصير يضيء مهرجان لوتار في حفل افتتاح نسخته السادسة

الشيخ مصطفى لبصير يضيء مهرجان لوتار في حفل افتتاح نسخته السادسة

تم اليوم الجمعة 4 نونبر الإفتتاح الرسمي للمهرجان الوطني للوتار، إيقاعات المغرب في دورته السادسة الذي تنظمه جمعية المغرب العميق لحماية التراث هذه السنة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء بشراكة مع المجلس الإقليمي لسطات وبدعم من وزارة الثقافة ومديريتها الجهوية والمجلس الجهوي للدار البيضاء سطات والمجلس البلدي وتميز الحفل بتكريم كل من الشيخ المير المعزوزي رئيس مجموعة لبهالة والشيخ مصطفى بنغانم لبصير، وهذا الأخير خص "أنفاس بريس" بلحظة بوح فني وعلاقته الحميمية مع آلة لوتار فقال: أنا رئيس (مجموعة خوت لبصير) تتكون من 5إلى 6. أشخاص منهم ثلاثة أشقاء مصطفى وعلي وحسن وأصل المجموعة من مزاب وتحديدا من منطقة أولاد شبانة والتي أعطت الكثير في المجال الفني والفنانين خاصة وهي تجاور قييلة لبهالة والتي ينحدر منها الثنائي الشعبي قرزوز ومحراش وكذلك الثنائي العوني والبهلول وغيرهم وهو ما جعل المنطقة تمتاز بخاصية لوتار عزفا وأداء، وأضاف الشيخ لبصير بأن الفنان الشعبي عامة وشيوخ لوتار بصفة خاصة يريدون (من يكبر بيهم) والتكريم الذي حظيت به من طرف مهرجان لوتار نعتز به باسمي وباسم المجموعة ونعتبره التفاتة طيبة من طرف إدارة المهرجان وشيئا جميلا جدا يتمناه كل فنان كما أن جمعية المغرب العميق كرمت لوتار بصغة عامة عندما خلقت له مهرجانا خاصا به على الصعيد الوطني وستحتفظ المجموعة بهذا التكريم الغالي الذي تتمناه للاجيال الأخرى إنشاء الله،وحول ما تمثله له آلة لوتار أشار الشيخ لبصير بأن لوتار اصبح جزءا منه من دمه وذاته ويمثل كل شيء بالنسبة له ولي مع لوتار احترام متبادل فهذه الآلة شرفتنا وأوصلتتا إلى أماكن لم نكن نحلم بالوصول إليها كالملتقيات الثقافية والفنية وتعرفنا فيها على أصدقاء وكسبنا جمهورا، ومن جانب آخر وحول ألاغراض الفنية للوتار بين الشيخ المكرم أنه في السابق كان شيوخ لوتار أكثرهم ينحدرون من البادية وبالتالي كان أداؤهم مرتبط ببيئتهم بحيث يغنون في المواسم أو الأعراس والمناسبات وكان الغناء يتم في شكل قصائد أكثريتها كانت في مدح الاولياء الصالحين المتواجدين بالمنطقة التي تشتهر بهم، لهذا السبب يعتمد نوع طربنا ب"لوتار" بصفة أساسية على الأغاني الصوفية ومدح الرسول عليه الصلاة والسلام وتمجيد الصالحين وكراماتهم، هذا علاوة على الأغاني الوطنية ومؤخرا بدأنا ندخل بعض الأغاني العاطفية، والذي يجب التأكيد عليه أن كل المجموعات "الوتايرية" تؤدي نفس الأغاني التراثية المعروفة، على أن كل مجموعة لها إضافات في هذه الأغاني وخد مثلا اغنية -العلوة- المشهورةفي منطقتتا فهي تؤديها كل مجموعة بطريقتها الخاصة، وكذلك الشأن فيما يخص العمراوية بمنطقة أولاد حريز، بالتالي فما تقوم به المجموعات هي إضافات فقط خاصة في الإيقاع تتم على ابداعات لشيوخ سبقونا

ووقف الشيخ لبصير على نقطة جوهرية تتعلق بكيفية إيصال "الميساجأو الخطاب للشباب والأجيال الحالية فذكر بأن لوتار له مكانته وقابلا لملائمة العصر وتناول مختلف قضايا المجتمع مشيرا "أن المهرجان والتكريم الذي تم تخصيصه لنا كشيوخ لوتار والتغطية الإعلامية الكبيرة التي نحظى بها هي كلها عوامل مشجعة ومحفزة كي يكون هنالك خلف ياخد على عاتقه مشعل الإستمرار وتطوير لوتار كفن وكآلة قادرة على العطاء بكل ثقة.