Friday 31 October 2025
Advertisement
فن وثقافة

قناة العيون في قلب خمسينية المسيرة الخضراء.. 21 سنة من الوفاء للوطن ومواجهة التضليل

قناة العيون في قلب خمسينية المسيرة الخضراء.. 21 سنة من الوفاء للوطن ومواجهة التضليل قناة العيون تطلق برمجة استثنائية بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء
في الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، تطلق قناة العيون برمجة استثنائية تحت عنوان "قناة العيون في قلب المسيرة الخضراء"، تمتد على أسبوع كامل من البرامج والحوارات والوثائقيات التي تستعيد محطات هذا الحدث التاريخي. 

هذه المبادرة الإعلامية تأتي وفاء لروح المسيرة وتجديدا للعهد الوطني الذي جمع المغاربة حول وحدة وطنهم من طنجة إلى الكويرة.

منذ إطلاقها في ذكرى المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر 2004، لم تكن قناة العيون مجرد وسيلة إعلامية جهوية، بل جسدت صوت الأقاليم الجنوبية وذاكرتها الحية، حاملة رسالة الوحدة والانتماء ومرافقة لمشاريع التنمية التي غيرت وجه الصحراء المغربية. 

وفي هذه المناسبة الوطنية، تعمل القناة من مديرها بالنيابة الدكتور بدا عليوة، إلى كل الزميلات والزملاء الصحافيين والصحافيين المصورين والتقنيين وكافة المستخدمين، على تقديم شهادات حية لمشاركين في المسيرة وأجيال وُلدت من رحمها، إلى جانب روبورتاجات ميدانية تبرز ما تحقق من تنمية تحت القيادة الملكية لمحمد السادس.

وعاينت جريدة "أنفاس بريس"، كيف أن طاقم قناة العيون أعلن حالة استثناء واستنفار من أجل مواكبة إعلامية تليق بالذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء في جهات العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب وكلميم واد نون، تقارير وحوارات وروبرطاجات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية، وبرامج حوارية مباشرة. كلها تبين بالصوت والصورة مدى المجهود الذي تم بذله خلال الخمسين سنة الماضية في الأقاليم الجنوبية.
 
دور القناة في مواجهة التضليل الإعلامي
لم يعد دور قناة العيون مقتصرا على التوثيق والاحتفاء، بل أصبح جزءا محوريا من منظومة الدفاع الإعلامي الوطني في مواجهة حملات التضليل التي يقودها تنظيم البوليساريو والإعلام الجزائري. فالخبرات التي راكمتها القناة في الميدان، خاصة من خلال شبكتها الواسعة من المراسلين والمنتجين المحليين، مكّنتها من تفنيد الأكاذيب المروجة حول الأوضاع في الأقاليم الجنوبية، عبر نقل الصورة الحقيقية للحياة اليومية والتنمية المتواصلة على الأرض.

وتعتمد قناة العيون الجهوية في هذا المجال على مقاربة مهنية تقوم على التحقق الميداني، والرأي والرأي الآخر، والمصارحة الهادئة بالحجج والتوثيق المرئي، مما جعلها نموذجا في الإعلام الوطني المقاوم للتضليل الممنهج.

 كما أنها تعد من أولى القنوات الجهوية في محيطها الافريقي وكانت تغطيتها للأحداث الحساسة في مدن الصحراء، مثل مشاريع الموانئ والطرقات والمنصات الطاقية، عاملا أساسيا في إظهار الازدهار والاستقرار، مقابل الصورة السلبية الزائفة التي يسعى خصوم الوحدة الترابية إلى ترويجها.
 
قناة العيون.. منبر الوحدة والتنمية
ببرامجها التي تجمع بين الذاكرة الوطنية والرؤى المستقبلية، تبرز قناة العيون اليوم باعتبارها منبرا وطنيا مؤثرا في صناعة الرأي العام، يمتد إشعاعه إلى عمق القارة الإفريقية. فالمسيرة الخضراء بالنسبة لإدارة القناة ليست حدثا تاريخيا فقط، بل نهجا مستمرا لترسيخ قيم التلاحم الوطني والدفاع عن السيادة والوحدة الترابية للمملكة. ومن خلال السلسلة الجديدة من برامجها الخاصة، تسعى القناة إلى فتح نقاش وطني متجدد حول مشروع الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي والدائم للنزاع الإقليمي، ومدخلا لتحقيق تنمية مندمجة ومستدامة في الأقاليم الجنوبية.

وبهذا الزخم الإعلامي، تثبت قناة العيون أنها شريك أساسي في الدبلوماسية الموازية، وأنها رهان استراتيجي في معركة الوعي والحقيقة، مخلدة خمسين سنة من الوفاء للوطن، وماضية في أداء رسالتها في الدفاع عن الوحدة الترابية وتعزيز صورة المغرب الدولية وسيادته، وتدعيم مقومات التنمية والانتماء بالأقاليم الجنوبية.