فازت يومه الخميس الكاتبة المغربية الفرنسية ليلى سليماني بجائزة الغونكور، أرقى وأعرق الجوائز الأدبية في فرنسا، عن روايتها "أغنية هادئة"، الصادرة هذه السنة ضمن منشورات غاليمار بباريس، وهذا ثاني عمل روائي لها بعد "في حديقة الغول" الصادرة عن نفس الدار السنة الماضية.

وحسب الوكالات فالعمل الفائز يتناول "قصة علاقة خاصة بين امرأتين فرنسيتين، إحداهما تشتغل محامية (مريم) والثانية (لويز) خادمة حيث تبدأ العلاقة بينهما بحكم حاجة المحامية لمن يعتني بطفليها في غيابها. وستتطور علاقة الخادمة بالطفلين بشكل يوحي بأن الأمور على أحسن ما يرام إلى أن تنحرف الأمور بشكل مفاجئ وتقدم لويز على ارتكاب جريمة قتلهما".

أما بخصوص مبلغ الجائزة فهو رمزي (عشرة أوروهات فقط)، لكن الفائز يجني أرباحا مهمة باستفادته من حقوقه كمؤلف يساعده إعلان الفوز عن الانتشار الكبير.

للإشارة فليلى سليماني من مواليد الرباط سنة 1981 من أم فرنسية تزاول مهنة الطب، ومن أب مغربي يشتغل في المجال البنكي، وكانت قد انتقلت سنة 1999 إلى العاصمة الفرنسية من أجل الدراسة الجامعية، كما اشتغلت بمجلة "جون أفريك"، بعدها تفرغت للكتابة. وهي المبدع العربي الثالث الذي يحظى بهذه الجائزة بعد المغربي  الطاهر بنجلونالذي فاز بها سنة 1987 عن رواية "ليلة القدر"، واللبناني أمين معلوف سنة 1993 عن رواية "صخرة طانيوس".