تمكن الشيخ جمال الزرهوني من تسجيل عيطة “سيدي حسن” يوم الثلاثاء 01 نونبر 2016 باستوديو "الزهير" بمدينة الدار البيضاء، حيث شارك في إعداد هذا العمل الفني ثلة من الفنانين و الشيوخ برئاسة الشيخ جمال الزرهوني نذكر منهم، 'عبد الدايم حبيبي'، الشيخ زين العابدين الزرهوني، الفنان 'أنور الزرهوني' و الفنان 'أمين الورديني'.
البلاغ الصحافي الذي توصلت " أنفاس بريس " بنسخة منه الصادر عن الجمعية المغربية للتراث والثقافة الشعبية، اعتبر الشيخ جمال الزرهوني بكونه من السباقين إلى الحديث عن إمكانية جمع مثون هذه العيطة الميتة بعد ما يفوق 25 سنة من التنقيب و البحث المتواصل حسب تصريح الشيخ جمال، إلى أن توصل إلى جمعها و تسجيلها بهدف الحفاظ على الموروث الشعبي المغربي.
وتعتبر عيطة "سيدي حسن" أحد أقدم عيوط عبدة التي قد وصلتنا بعض الشذرات منها، إذ تحكي عن حقبة السلطان الحسن الأول و تؤرخ لمجموعة من حركاته السلطانية و هو الذي يلقب بالسلطان الذي جعل عرشه فوق صهوة جواده. و حسب ما صرحه به الشيخ جمال الزرهوني، فقد تمكن من جمع متون هذه العيطة من خلال ما سمعه وما رواه له مجموعة من شيوخ عبدة نذكر منهم الأحياء، الشيخة عيدة، الشيخ الداهمو و الشيخ العربي لكحل، فضلا عن الذين غادروا الحياة و منهم الشيخ ابراهيم حميمة، الشيخ با عبد السلام و الشيخ 'العيساوي، شملهم الله برحمته جميعا.
و قد تطلب من الشيخ جمال السفر ما بين منطقة عبدة بجمعة سحيم، وقبيلة أحمر بنواحي الشماعية لجمع شتات متون هذه العيطة. لكن و بحسب تصريح الشيخ جمال، فإن أغلب المتون قد تم جمعها من موطن العيطة العبدية آسفي حيث كانت حبيسة ذاكرة بعض الشيوخ ممن لم تصلهم كنانيش الباحثين ممن سبقوا للبحث في المجال.
وأشاد بلاغ الجمعية المغربية للتراث والثقافة الشعبية، التي يترأسها الفنان والباحث المبدع نسيم حداد، بالمجهود الجبار الذي قام به الشيخ جمال الزرهوني في تجميع المتون العيطية و إضافة تلك اللمسة الإيقاعية و اللحنية على البعض منها و التي لم ترد سوى في كتب التاريخ. و عليه، على اعتبار أن هذا العمل يعتبر إضافة نوعية في الخزانة التراثية الشعبية.
