Thursday 15 May 2025
سياسة

أيها الديمقراطيون والمغاربة الأحرار: هل يرضيكم أن يـسـرق الإخوانيون المغرب يوم 7 أكتوبر؟

أيها الديمقراطيون والمغاربة الأحرار: هل يرضيكم أن يـسـرق الإخوانيون المغرب يوم 7 أكتوبر؟

ثلاثة عوامل تجعل مرحلة ما بعد 7 أكتوبر 2016 المرحلة الأشد كارثية في تاريخ المغرب الحديث؛ إذا ما فاز البيجيدي بصدارة الاستحقاق التشريعي القادم. وليس هذا ضربا من الخيال السياسي، ولكنه استنتاج من فترة 2012 إلى 2016، ومن عمق تصريحات بنكيران الأخيرة، حيث أسقط كل الأقنعة من أجل الكشف عن جوهره الإخواني المرتبط بثنائية الترغيب والترهيب.
-العامل الأول: فقدان المغرب لسيادته الاقتصادية والاجتماعية بعد أن تبينت للمغاربة معالم اختياراته المتوحشة، القائمة أساسا على تغليب التوازنات المالية امتثالا لقرات صندوق النقد الدولي التي إكتوى المغاربة بشراستها بعد إقرار الحكومة الحالية لما سمي بإصلاح أنظمة التقاعد والمقاصة، وتعليق التزام الدولة بالتوظيف وغيرها.
-العامل الثاني: مواصلة تهديد ثوابت الأمة المذهبية عبر الاستمرار في التشويش على إمارة المؤمنين، وما تعنيه من حماية المشترك الروحي للمغاربة، خاصة بعد ان جند بنكيران اذرعا جديدة ممثلة في الطيف السلفي الظلامي للاستقواء به ضد ما يعتبره آلية التحكم.
-العامل الثالث: دخول المغرب زمن الردة الفكرية المعادية للعقل وللفن وللمرأة وللديموقراطية. ولقد لاحظنا كيف هادن البيجيدي تيارات التكفير، وبنكيران رئيس الحكومة وزميله في الحزب وزير العدل والحريات.
العوامل الثلاثة نذير شؤم على المغاربة، وعلى مستقبل المغرب الحداثي والديموقراطي. لأجل ذلك نعتبر تاريخ 7 اكتوبر الحد الفاصل بين مغربين. ولأجل ذلك،أيضا، تكون مسؤولية الناخبين ذات طابع تاريخي حاسم فبإمكانها أن تنقذ المغرب القادم، او تسلمه للاخوانيين متعددي الاقنعة والولاءات.