طالبت المفوضية الأوروبية، الفيسبوك، بالتعاون الكامل مع المحققين الأوروبيين، بعد فضيحة تتعلق بنقل البيانات الشخصية لمستخدمي فيسبوك إلى شركة "كامبريدج أناليتيكا" الخاصة.

وقالت فيرا جوروفا، المفوضة الأوروبية للمسائل القضائية، بعد إجرائها حديثا مع شيريل ساندبرغ، نائبة رئيس مجموعة فيسبوك: "ما يقلقني هو معلومات المواطنين الأوروبيين الذين طالتهم الفضيحة".

وكان الاتحاد الأوروبي أقرّ في 6 أبريل 2018، بأن ما يصل إلى 2.7 مليون أوروبي ربما وقعوا ضحية فضيحة تسريب بيانات فيسبوك، مشيرا إلى أنه سيطلب مزيدا من الإيضاحات من مسؤولي عملاق مواقع التواصل الاجتماعي.

وبسبب تراكم الجدالات والانتقادات، قدّم فيسبوك في الأيام الأخيرة حججاً كثيرة لـ "أخطائه السابقة" ووعد بتحسين أدائه.

ويواجه فيسبوك منذ فضيحة جمع "كامبريدج أناليتيكا" بيانات المستخدمين الشخصية واختراق خصوصيتهم من أجل تطوير برمجية تتيح التكهن والتأثير على صوت الناخبين من أجل إمالة كفة حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية في عام 2016.

وأضافت جوروفا: "طالبنا فيسبوك بالتعاون الكامل مع المحققين الأوروبيين"، مشيرة إلى أنها نصحت بأن يُوافق الرئيس التنفيذي لفيسبوك مارك زوكربيرج على دعوة من أجل أن يحضر أمام البرلمان الأوروبي لشرح الموقف.

واعتذر زوكربيرج، الثلاثاء الماضي، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي بسبب الفضيحة. وقال إن مجموعته تعمل مع المدعي العام الخاص روبرت مولر الذي يعتبر أن الإنترنت وفيسبوك شكلا منصة لعملية دعائية واسعة النطاق مصدرها روسيا خلال الحملة الرئاسية الأمريكية في عام 2016.

وخلال مثوله الأول الذي كان يُنتظر بترقب شديد، واجه زوكربيرج على مدى خمس ساعات أسئلة كثيرة طرحها أعضاء مجلس الشيوخ حول إدارته لمشكلة سوء استخدام منصته ولمسألة حماية البيانات الشخصية وصولا إلى التلاعب السياسي.