عندما نحب الحياة، فإننا مطالبون بحب الآخر، إنسانا كان أو حيوانا أو طبيعة، وذلك بسبب تقاسمنا جميعا لهذه الحياة، وغير ذلك الفوضى والدمار، والمشهد أمامنا واضح لا يحتاج تفسير.
عندما نحب الحياة، نحب الشعر والموسيقى والكتاب، ونسافر في أعماقنا بعيدا نبحث عن نقط ضوء فيها لنشع نورا من حولنا يدفيء المكان.
عندما نحب الحياة، نكره الظلم والظلام، ونقاوم الجهل واللامبالاة وحب الذات، ونترفع بأنفسنا عن التفاهات، ونقدر حق قدره كل ما هو جميل فينا ومن حولنا.
عندما نحب الحياة، نتألم لضعف الإنسان، لمرضه، لجوعه، لتشرده، ونسعى جهد الإمكان أن نخفف عنه معاناته، حتى يشعر أنه إنسان، ويستحق الحياة.
عندما نحب الحياة، نحب أن نعيش في وطن حر، قوي وديمقراطي، وطن عادل ومنصف، نتقاسم فيه جميعا إمكانياته، ونحارب سويا كل طغيان واستبداد واستغلال فيه.
عندما نحب الحياة، نحب أن يكون مستقبلنا غير حاضرنا، وأن يكون غدنا أجمل من يومنا هذا.
عندما نحب الحياة، تحبنا كمواطنين مقاومين ومناضلين، فتمنحنا ما نستحق من حقوق مغصوبة ومن كرامة مهدورة.
عندما نحب الحياة، فإننا ننطلق نحو الفضاء الرحب والواسع، ونعيشها بعواطفنا وأحاسيسنا، نعيشها بتاريخنا و ذكرياتنا، نعيشها بفكرنا وثقافتنا، لأنها تستحقنا ونستحقها.
