الأربعاء 24 إبريل 2024
فن وثقافة

الفنان أباليل: للفن الأمازيغي أيضا جديد غير أنه يحارب بسلاح التعتيم

الفنان أباليل: للفن الأمازيغي أيضا جديد غير أنه يحارب بسلاح التعتيم الفنان الأمازيغي، عبد الله أباليل

نفى الفنان الأمازيغي، عبد الله أباليل، أن يكون عدم تعرف الجمهور المغربي على جديد أعمال الفنانين الأمازيغيين راجع إلى غيابهم عن الساحة، وإنما نتيجة ما يواجهونه من تعتيم تتحمل مسؤوليته مجموعة من الجهات. و دعا في حوار مع "أنفاس بريس" الحكومة المغربية بالخصوص إلى تفعيل دورها في تجسيد مقتضيات الدستور بشأن الواجب اتخاذه على مستوى ترسيم الأمازيغية، ومنه منح الفن الأمازيغي ورواده العناية المستحقة إن ماديا أو معنويا.

كما هو ملاحظ يطل علينا ومنذ أسابيع مجموعة من الفنانين بجديدهم الغنائي، إنما الملفت أيضا هو غياب الأغنية الأمازيغية عن هذه الموجة. ما السبب في نظرك؟

قد أكون متفق إن كان هناك غياب فعلي، لكن الواقع عكس ذلك تماما ولا علاقة له بحقيقة الأمر. إذ الأغنية الأمازيغية حاضرة وبقوة، وروادها يبدعون وباستمرار. وعليه، ليس المشكل في العطاء أو الاجتهاد أو حتى التراجع، وإنما في انعدام من يقدم تلك الأعمال للجمهور كما يحدث مع الإنتاجات "العربية"، بحيث نجد تقصيرا كبيرا في هذا الجانب والذي يعود لسنين لا وليد اليوم أو المدة الأخيرة.

لمن تحمل المسؤولية إذن؟

المسؤولية يتحملها من يروجون للأغاني غير الأمازيغية و يقفزون على الأخيرة وكأنها ليست معنية بالإنتاج الوطني. مع أن المثير هو كم خطابات التغليط التي تتحدث عن الاعتناء بهذا الفن ومنحه القدر المستحق، في حين أن الواقع لا يشهد سوى بسياسات التهميش واللامبالاة، سواء تلك التي يقصف بها الفن بذاته أو أصحابه في مختلف مناطق المغرب سواء المعروفة باللهجة السوسية أو الريفية أو تامازيغت.

أين ترى المَخرج من هذا الذي وصفته بالتقصير في حق الفن الأمازيعي؟

لابد للحكومة أولا أن تنحو في اتجاه ما ينص عليه دستور 2011، و لا تترك مقتضياته حبرا على ورق. ومن ثمة، إعطاء كل الدعم لمن يحملون مشعل الفن الأمازيغي بعد أن رحل سلفهم في صمت رهيب. خصوصا وأننا على علم بكون تقدم أي بلد لا يمكن إلا  أن يمر عبر تطوير فنه الأصيل و الرفع من درجة اعتبار رجاله ونسائه ومجموعاته إن ماديا أو معنويا. كما أنني أود الإشارة إلى ضرورة التخلي عن نعت ذلك الفن بـ"الفلكلور" الذي أطلقه المستعمر في مرحلة من المراحل، واستبدال هذه  الكلمة بـ"إبداع وتراث"، لأنه فعلا كذلك.