الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

سفيان الحتاش: تفجير المغاربة وثقافتهم بالخارج...وأسئلة الحقل الديني المغربي.

سفيان الحتاش: تفجير المغاربة وثقافتهم بالخارج...وأسئلة الحقل الديني المغربي.

احتضنت قاعة بلدية الحسيمة، يوم الأحد 24 07 2016، ندوة علمية في موضوع "المهاجرون المغاربة على ضوء الحق في الإندماج ومخاطر التطرف الديني" من تنظيم جمعية تازيري للتواصل والتنشيط الثقافي بالحسيمة في إطار الدورة العاشرة لمهرجان انموكار. وقد أطر الندوة العلامة سيدي أحمد الخمليشي، مدير دار الحديث الحسنية، إلى جانب الناشط الحقوقي والأمازيغي الأستاذ أحمد عصيد والأستاذ عبد السلام امختاري عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان والطبيب النفسي عبد الكريم اكروح. وقبل التطرق إلى موضوع الندوة لابد في البداية من التنويه بالمنظمين لهذا اللقاء العلمي وحسن اختيارهم لموضوع النقاش، الذي جاء في سياق سياسي وثقافي ينطوي على أسئلة مفصلية ومصيرية وإستراتيجية من حيت التحديات الثقافية والهوياتية، الفكرية، الاجتماعية ،الاقتصادية ،العلائقية...التي تواجه الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وهي كلها تحديات تلقي بظلالها على مشكلة الإندماج التي تواجهها هذه الجالية امام حالة من الجمود و انسداد الافق التي تعيشها في غيات حلول حقيقية تنطلق من رؤية متكاملة لتشخيصها ومن ثم معالجتها لإنقاذ هذه الشريحة التي تعتبر قطعة من الجسد الوطني وكيان المجتمع المغربي يتألم الوطن بأكمله لآلامها كما تألم هي لآلامه، -إنقاذها- من براثن التطرف الديني والتزمت الفكري والفكر التكفيري الذي يتربص بها ويهددها في عمق هويتها الدينية وانتماءها الحضاري والثقافي المغربي، الذي يعتبر نموذجا فريدا من نوعه في تسامحه واعتداله ووسطيته، كما تجلى ذلك في سلوك وثقافة المغاربة تاريخيا. إن اثارة الندوة لخطر التطرف الديني عند الجالية ورطبه بمشكلة الإندماج  وتداعياته، وذلك في سياق اقليمي ودولي يتسم بتدفق المد الإرهابي الذي يجتاح المنطقة الإسلامية والعربية والمغاربية - بالمعنى الجيوسياسي-، سيخلق لا محالة دينامية فكرية  لقضية تعد من اخطر القضايا التي يعرفها مغرب اليوم كمدخل لفهم انتشار ظاهرة التطرف والإرهاب التكفيري في أوروبا وسط الجالية المغربية وهو في حد ذاته يعد مكسبا وينم صراحة عن وعي سياسي وهوياتي عميق وأفق واعد يحسب للقائمين على جمعية تازيري للتواصل والتنشيط الثقافي وعلى رأسهم الأستاذ محمد لمرابطي.

من هذا المنطلق كانت للندوة راهنيتها في السؤال الهوياتي والسياسي الذي يهم الجالية المغربية المقيمة بالخارج خاصة والمغرب عامة. وإذا كانت تدخلات الاساتذة حاولت ملامسة بعض جوانب الموضوع المطروح للنقاش من مداخل شتى (الهوية، الدين، حقوق الإنسان، علم النفس) فإن جوهر النقاش ضاع بين بعض التحفظات والقراءات التي ركزت على المداخل الاقتصادية والسياسية في تفسير ظاهرة التطرف الديني في صفوف المغاربة في الداخل والخارج وهي مقاربات على اهميتها ابتعدت عن اصل المشكلة والسبب الحقيقي في انتشار هذا المرض لذي حول الشباب المغربي في المهجر الى فريسة وصيد سهل لشبكات الاجرام الديني المشرقية

لقد كانت مداخلة العلامة سيدي احمد الخمليشي متحفظة بشكل كبير في تسمية الاشياء بمسمياتها متجنبا كما السنة الماضية في ندوة "النموذج المغربي ومحاربة الإرهاب" التي نظمتها جمعية اريد بنفس القاعة، التركيز على العامل الأصولي السلفي الوهابي وحركاته الموازية في استهداف الهوية والشخصية الدينية المغربية فالعلامة د.الخمليشي باعتباره يجمع بين التكوين الديمقراطي والحداثي وكذا العلوم الشرعية وباعتباره ايضا ممارسا في الحقل الديني - كمدير لمؤسسة دار الحديث الحسنية - الذي تحكمه قبضة الحركة الأصولية، نأى بنفسه في مقاربتة الكثير من الأسئلة الحارقة التي تهم الحقل الديني المغربي وهذا النأي يمكن تفسيره بتجربته المريرة مع الحركة الاصولية فخطه الاجتهادي جر عليه في الماضي و لايزال كثير من الملاحقات التهديدية والتكفيرية من طرف الحركات المتظاهرة بالقداسة الفارغة من المضامين التي لم تخفي مقصديتها في تكسير عظام الرؤية الحداثية والحقوقية التي ينتمي إليها د. الخمليشي. وهكذا اكتفى ببعض الإشارات على سبيل "اللبيب بالإشارة يفهم"  خاصة عندما أثرنا سؤال دور التيارات الأصولية المتأسلمة في غسل الشباب المغربي من انتماءه الديني والهوياتي المغربي.

فيما نجح الأستاذ أحمد عصيد في مستوى التحليل الفكري والسياسي في تقديم عرض جريء لظاهرة التطرف الديني وربطها بالمرجعية الأصولية التراثية التي يتجمد عندها المتأسلمون في قراءتهم لقضايا العصر خاصة عنتما استعرض دور التمسلف الوهابي ودور البترودولار في انتاج ثقافية تفجيرية مضادة ومعادية لكل اشكال الحداثة والمدنية والإنسانية وحصره للدين في نموذج ماضوي مغلق ومنغلق على نفسه يكفر كل من يبرح اطاره العقدي والفكري، ولئن كان السيد عصيد لم يعي مثله مثل الكثير من المثقفين -للأسف الشديد - لعمق الصراع مع مشروع التهريب الديني من حيث انهم يقرؤون طبيعة  الصراع مع التهريب الديني إيديولوجيا وسياسويا وعليه فهم يقدمون قراءة دفاعية عن التهريب الديني بدون ملامسة جوهر المشكل.

ورغم ذلك فقد كانت لمداخلات الأساتذة دور إيجابي في إثارة الأسئلة من قبل الحضور الذي أبان على مستوى عال جدا من الوعي الديني والسياسي وبدور حركات التهريب الديني في استهداف النموذج المغربي والزج بالشباب المغاربة في الداخل والخارج في حركات التطرف الديني وشبكاته التنظيمية والتمويلية.

على كل حال حركت الندوة كثير من الأسئلة الكامنة في الحقل الديني المغربي وإشكالية التأطير الديني والثقافي والسياسة الدينية التي ينهجها المغرب في شخص وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والمجلس العلمي الأعلى في الخارج و التي تهم الجالية المغربية هناك. وكان السؤال المركزي الذي يهم الندوة وسياقها هو :

من المسؤول عن تفجير المغاربة وثقافتهم في أوروبا باسم الدين؟ ولماذا وكيف ينخرط المغاربة في حركات الإرهاب الإسلاموي مما يؤثر سلبا على اندماجهم؟

مرت في السنوات الماضية أحداث بالغة الأهمية ولم يتم إيلاءها عنايتها من القراءة والتحليل، تتعلق بالأساس بتفجير مغاربة لأنفسهم في عمليات انتحارية في سوريا والعراق قادمين اليها من أوروبا ناهيك عن انخراط الالاف منهم في تنظيمات الاجرام الديني كداعش والنصرة وغيرها وقد افرد تقرير استخباراتي أمريكي نشر 2014 لائحة بالدول والمجتمعات التي تعتبر أكبر مصدري الإرهابيين الى بؤر التوتر والحروب الطائفية في المشرق وكان المغرب ضمن البلدان الثلاثة الأولى فقد احتل الرتبة الثالثة بعد السعودية وتونس. وفي سنة 2012 فجر مغربيين لأنفسهما في عملية انتحارية في سوريا، أحدهما طبيب والآخر مهندس قدما إليها من فرنسا، كما أن تفجيرات بروكسيل وفرنسا الاخيرة يوجد مغاربة من ضمنهم. وهكذا ما من حدث أو عملية إرهابية إلا وتجد مغربي أو أكثر من مدبريها أو مشاركا فيها. إضافة إلى ذلك يتم  إلقاء القبض على عشرات الشبكات الإرهابية من طرف الأجهزة الأمنية تعمل على استقطاب الإنتحاريين وإرسالهم لسوريا. فضلا عن تورط 15 مغربيا في أحداث 11مارس 2004 الإرهابية باسبانيا على أيدي منظرين سوريين: تيسير علوني وأبو الدحداح وكذا تنفيذ اغتيال انتحاري ضد شاه مسعود في أفغانستان من لدن مغاربة من بلجيكا - تورط المساوي من فرنسا والمزوطي ومنيرالمتصدق من ألمانيا في العمل الإرهابي 11 سبتمبر واغتيال فان كوخ في هولندا على يد مغربي.

ولعل هذه الأحداث على بشاعتها وخطورتها تبدو نتائج موضوعية لمسيرة عمل تعبوي وهابي يتحرك على مرأى الجميع، ويتحرك بتراخيص إحداث التعليم الديني وإمامة المساجد كما هو الحال مع جماعة "محمد المغراوي" التي تتوفر على شبكات في الداخل والخارج، ومصادر تمويله من أجل هدم سريع لثوابت الهوية المغربية التاريخية والحضارية، الأمر الذي جعل من المغاربة صيدا سهلا للشبكات الإرهابية العالمية، وهي تبدو وتتجلى أكثر من حيث نتائجها الكارثية على مغاربتنا في الخارج بصورة أقوى وأخطر، وإلا ما معنى أن يتوجه طلبتنا وتلاميذنا إلى أوربا وكندا وأمريكا للبحث العلمي وللدراسة، فيصبحون أعضاء فاعلين في التنظيمات والشبكات الإرهابية والإنتحارية؟ وكيف لطبيب ومهندس مغربيين أن تتم تعبئتهما واستقطابهما بسهولة وتجنيدهما إلى سوريا وداخلها بين النظام ومعارضته، فهل جفت عيون مواردهم البشرية الجرارة من الخليج والمشرق عامة لتعمل على تجنيد المغاربة؟ وكيف بطلبتنا وأطرنا المغاربة في أوربا الذين ذهبوا للتكوين ومن المنتظر منهم أن يشكلوا نماذج لنا من الحداثة والعلوم والحرية والتعدد الديمقراطية وإذا بهم يتحولون إلى انتحاريين ومفجرين لأنفسهم وللآخرين؟ لكن المؤلم الآن هو أن الإجابة عن هذا السؤال المفارقة لم يعد خافيا على أحد، فكلنا يعلم الإجابة عنه، ومنه ما سبقت الإشارة إلى جزء منه، فهو ليس عنا ببعيد في سبتة ومليلية حيث تدعم السلطات الإسبانية هناك الشبكات الوهابية في المساجد وملحقاتها وتعليمها الديني الوهابي المهدم للهوية الوطنية المغربية ضدا على أصالة المغاربة هناك المضادين للاستعمار الإسباني لكن النهج الفتنوي الوهابي الهدام  والداعم للاستعمار الإسباني ضدا على مبدأي إمارة المؤمنين والبيعة، فإنه يحضا بالرعاية الإسبانية ودعمها، أمام الجميع وبدون رمزيات.

وهذه الصورة نفسها تكاد تتكرر مع المغاربة في باقي أروبا، بين مغاربة ما زالوا ينافحون عن هويتهم الدينية المغربية بثوابتها وبشخصيتها التاريخية والثقافية والفكرية، وبين ميليشيات  أخرى ارتدت عن هويتها المغربية واغترت بالموارد المالية السيالة القادمة من دول الخليج، وهو ما تعيشه الآن منطقة الأندلس في إسبانيا، وهو ما تحدث به الدكتور مصطفى مشيش العلمي الذي كان وما يزال في علاقته بالموريسكيين هناك من الذين ظلوا متمسكين بهوية الإسلام الأندلسي التاريخي المعانق للإسلام المغربي ورضيعه التاريخي والجغرافي والحضاري، لكن الإنزال الوهابي المالي الخليجي هناك كاد يفسد كل شيء، والصورة نفسها نجدها الآن في فرنسا التي تعيش على ايقاع الإرهاب التكفيري والتي ظلت مناطقها تعرف استقرارا عقائديا مغاربيا وسط جاليتنا  هناك، ولو أن الصراع المغربي الجزائري حول نمط التدين في عدة مساجد ومراكز دينية، لم يكن صراعا مغاربيا في حقيقته أو عمقه، لأن نمط الإسلام المغاربي الحقيقي كان وسيظل واحدا في شخصيته وهويته، ولهذا فإن حقيقة الصراع كانت بين النمط الوهابي الذي تبناه النظام  الجزائري العسكري العلماني في جوهره، وذلك  ضدا على الحضور الديني المغربي الذي ترعاه إمارة المؤمنين المغربية، ولتحقيق ذلك ظل النظام الجزائري يضخ الموارد البشرية الوهابية إلى فرنسا من خريجي جامعة الأمير عبد القادر التي أرساها الوهابيون في مدينة قسنطينة، وبجيوش ممن المؤطرين الوهابيين المستقدمين من مصر وسوريا والخليج في إطار تحضيرهم لهدم الجزائر التي أريد لها حينها التمسلف بقيادة القرضاوي قبل رحيله منها إلى قطر لينخرط  في مشروع دولي  ومخطط آخر كان اخر فصوله ما سمي "بالربيع العربي " الذي كان فيه القرضاوي عبر قناة الجزيرة ذلك البوق للفتنة الطائفية خدمة لأجندة دولية لعب فيها القرضاوي مفتي الاخوان المسلمين دور رأس الحربة لذلك المشروع.     

ولتعمل الجزائر بعدها على تحويل هذه المهزلة إلى ورقة داعمة لورقة البوليزاريو ومحاصرة المغرب بها في فرنسا من جديد، لكن المثير للاستغراب هنا هو أن وزارة الأوقاف المغربية، تتدخل في الصراع وبأموال الوزارة لكنها تدعم جبهات الوهابيين الهدامة للهوية المغربية هناك، ونماذجها متعددة وغارقة، فلو أخذنا مثلا مسجد بن رشد في مونبيليي بفرنسا، فقد قدم إمامه المغربي المدعو "محمد خطابي" خدمات جليلة وما يزال للمشروع الوهابي إلى درجة كادت سلطات فرنسا طرده لدعوته مناصرة أسامة بلادن، وبعد أن كان في كندا وطردته من أراضيها بعد أن اشتكت من نهجه الوهابي الإرهابي، وهو الآن مأجور لعدة جمعيات في فرنسا كمربي ديني، وبين يديه 250 تلميذ مغربي كعجينة يسهل عليه تشكيلها، و1800 مصل كل جمعة، بعد أن مر على مساجد  المغاربة في هولندا، وما يزيد الأمر غرابة هو أن هذا الشخص وأمثاله كثيرون ، كان قد توجه إلى كندا سنة 1981 لدراسة الرياضيات، لكنه ارتد عن الرياضيات والعلوم الحقة وعانق الوهابية ليتحول بها إلى إمام ومتحدث في علوم الدين، ونحن نسأل: هل علوم الدين تؤخذ من مراكزها العلمية التاريخية بدءا بالقرويين  والزيتونة والأزهر؟ أم أنها أصبحت تؤخذ من أمريكا وكندا حيث يذهب الطالب هناك مغربيا ليطلب العلوم الحقة، فيتحول إلى أصولي متطرف يحدث الناس، ويفتي لهم في أمور دينهم وهو نفسه يجهلها؟؟ مادام يجد فيها معيشة كبرى ومجانية، لا يستطيع أن يوفرها بتلك السهولة عبر العلوم الرياضية، فيقوم السيد محمد خطابي بإنشاء المواقع الإلكترونية موقعة بيد السيد "سيباستيان لوكويون"، وتلفزة خاصة، يرسل عبرها دروسه الوهابية، ومقتطفات من إعلانات جمع الأموال من المسلمين المهاجرين، ومنهم ايضا الوهابي طارق بنعلي المنحدر من منطقة الناظور والذي يقوم بجولات مكوكية بين الدول الأوروبية ليجمع الأموال من عمال وكادحي الجالية المغربية ويحرض أبنائها "للجهاد" في سوريا وجمع الأموال "لثوارها" ولم تتوقف النتائج الكارثية على الهوية المغربية للمهاجرين المغاربة في الخارج فحسب، وتجنيد المغاربة من عوامهم ومن أطرهم لعسكرتهم في خلايا الإرهاب وتفجيرهم هنا وهناك، إنما تعدى ذلك إلى تهديد السلم الاجتماعي، وهوية المجتمعات الأوربية التي تكافح هيئاتها الحقوقية ومنظماتها المدنية والثقافية من أجل منح مهاجرينا حقوقهم كاملة.       

وقد كانت للعمليات الإرهابية الاخيرة في فرنسا وبلجيكا وألمانيا... أثارها الكارثية على الجالية المسلمة وشكلت وقفة تأملية للإنسان الأوروبي استرجع فيها كل ذلك الخطاب والسلوك المملوء بالحقد والضغينة والتكفير الذي كان يسمعه ويراه لعقود أو تنقله وسائل الإعلام، ومادام هذا الإنسان لا يملك من المعرفة والوعي من أن يميز بين الإسلام الوهابي التكفيري المتعارض جذريا مع الإسلام المغربي والمغاربي بصفة عامة فانه يلقي باللائمة على الجالية المغربية، خاصة إذا رأى بأم عينية أن المغاربة انفسهم من يتبنون هذا التكفير والإرهاب ويمارسونه .

في كثير من لقاءات وندوات الحقوق الثقافية يقول الفرنسيون: "نحن كفرنسيين نحب الكسكس والحناء والملابس المغربية التقليدية والأكلات والوجبات التراثية والأهازيج، لكننا لا نحبها إلى درجة يمكن أن نجعل منها نمطا دائما لمعيشتنا داخل أوطاننا نستبدل به أنماطنا الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والدينية والتربوية، وعاداتنا،" وهم محقون في ذلك ونحن نوافقهم، وبالأحرى أن يصلي الشباب المهاجر في شوارع أوروبا فيقطع الطريق، ويقوم الوهابيون هناك بتغطية المرأة بالنقاب والقفازات، ألا يغير هذا ويؤثر على صورة الهوية الدينية المغربية هناك باسم الدين؟.. والأخطر من ذلك أن نجد وزارة الأوقاف لدينا ووزيرها يدعم هذه الأشكال المخيفة والمدمرة للهويتين الأوربية والمغربية باسم ثقافة متأسلمة بدوية مهربة من صحاريتحمل بين ثناياها قنابل ومتفجرات تفجر بها المغاربة وثقافتهم.. وتلكم هي الأسباب والعوامل المسؤولة عن حقن مصل الإرهاب والتطرف لجاليتنا بالخارج.