علمت "أنفاس بريس" من مصادر موثوقة بأن مسيرة احتجاجية تم تنظيمها، ليلة أمس الخميس 4 غشت 2016، من طرف التنسيق الميداني للمعطلين بكلميم مؤازرين بفعاليات حقوقية أخرى. وقد تمت محاصرتها من طرف القوات الأمنية على مستوى ساحة بئر انزارن لمنعها من التوجه إلى مقر ولاية كلميم واد نون.
ويأتي هذا التطور الجديد على خلفية بلاغ صادر عن ولاية كلميم حول دفن ابراهيم صيكا أحد مناضلي التنسيق الميداني، والذي توفي وظلت جثته بمستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير منذ شهر أبريل الماضي، بعدما رفضت عائلته تسلمها إلى غاية الكشف عن الملابسات الحقيقية لوفاته.
هذا وكانت ولاية كلميم وادي نون قد أفادت في بلاغ لها، بأن "السلطات العمومية بمدينة كلميم قامت اليوم الخميس وفق الضوابط القانونية المعمول بها بدفن المسمى قيد حياته "ابراهيم صيكا بن محمد" الذي توفي بالمستشفى في 15 أبريل الماضي، حيث كان يتلقى العلاج المناسب وذلك بعدما تبين أن عائلته لم تبد استعدادها لدفنه رغم استنفاذ جميع الإجراءات المتطلبة قانونا".
وأضافت الولاية في البلاغ ذاته، بأن إجراءات الدفن تمت بناء على الإذن بالدفن الذي صدر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بأكادير بتاريخ فاتح غشت الحالي، والذي يؤذن بموجبه لمدير المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير بتسليم جثة الهالك للسلطات العمومية بمدينة كلميم قصد دفنه، وقد تمت، حسب نفس البلاغ، عملية الدفن تماشيا مع تعاليم شريعتنا السمحاء التي تقضي بأن "إكرام الميت دفنه".
لكن رواية الولاية كما جاءت في بلاغها تم رفضها جملة وتفصيلا من طرف عائلة صيكا وأصدقاءه من التنسيق الميداني، الذين سارعوا إلى التعبير عن ردة فعلهم المنددة، وذلك بتنظيمهم المسيرة والمطالبة خلالها بتحقيق دقيق ومحايد حول ظروف وفاة صيكا ومتابعة الجناة المحتملين الذين كانوا وراء مفارقة زميلهم للحياة.
.gif)
