الثلاثاء 23 إبريل 2024
اقتصاد

سياسة "لعكر على لخنونة": الشعار الجديد لشركة "كازا ترانسبور" بالدار البيضاء!

سياسة "لعكر على لخنونة": الشعار الجديد لشركة "كازا ترانسبور" بالدار البيضاء! يوسف الضريس، مدير شركة كازا ترنسبور (يسارا) وعبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية الوصي على الشركة

خبر عاجل.. "كازاترانسبور" ستزرع "الويفي" في عربات الطرامواي. ليس مجرد خبر عاجل فقط، بل هو صفعة للبيضاويين الذين يكتوون يالتسيير المرتجل والعشوائي لهذه الشركة المشرفة على هيكلة نفق ومدار عزبان ونفق "لوسيبي".

على من تضحك هذه الشركة التي جعلت البيضاويين "رهائن" من خلال فتح ورش الخط الثاني للترامواي على امتداد 30 كلم دفعة واحدة في الدار البيضاء، ضاربة عرض الحائط أهم مبدأ للحركة الاقتصادية وللروتين اليومي، ألا وهو "التواصل" بعد أن أغلقت كل "النوافذ" و"المنافذ" بين الأحياء بسبب سوء تدبير الأشغال بالورش، ولم تترك للبيضاويين إلا بعض "الشقوق" و"معابر الموت" الرابطة بين سيدي البرنوصي وعين السبع وسيدي مومن والحي المحمدي ودرب السلطان ودرب غلف، مع العلم بأن هذه الأحياء تشكو من ارتفاع الكثافة السكانية وضعف البنية التحتية. شركة "كازا ترانسبور" التي مازالت تحبو في إنجاز الشطر الثاني من خط الطرامواي بـ "ملاسة" و"برويطة" و"فاس"، ضربتها النفس على راكبي الطرامواي، وستوفر لهم تكنولوجيا الويفي بالطرام..

جميل أن يكون لمدير "كازاترانسبور" هذا البعد من التفكير في تحويل عربات الطرام إلى "سبيركافي"، في انتظار توزيع "القهوة" وتوظيف "نادلين" و"سرباية" باش يفرقو كعب غزال على الراكبين. هذا هو التواصل الحقيقي الذي تراه شركة "كازاترانسبور" حلا لإغراء زبناء جدد لركوب الطرامواي، لكن يوسف الضريس لا يعلم أن الطرامواي لا يمشي في الواقع على سكتين معدنيتين، بل على قلوب التجار والسكان والسائقين البيضاويين الذين كانوا رهائن حتى استكمال الشطر الأول من خط الطرامواي، وها هو الشطر الثاني يطلق رصاصة الرحمة في ما تبقى من صبر لدى البيضاويين.

رسالة إلى يوسف الضريس:

نحن لسنا ضد الخط الثاني للطرام

ولسنا ضد توفير "الويفي" بعربات الطرام

ولسنا متخلفين إلى الحد الذي نحارب فيه الثورة السيبرنيطيقية

بل نحن مع التواصل الحقيقي على أرض الواقع وليس التواصل الافتراضي

نحن مع فتح "المعابر" المغلقة

وفتح "الحدود"

نحن ضد تحويل أحياء الدار البيضاء إلى "أرخبيلات" و"مستعمرات" تابعة للإمبراطور الأعظم "يوسف الضريس"

نحن ضد أن يتحول البيضاويون إلى "عبيد" و"رهائن" و"أسرى" محشورين في "توابيت" و"قاعة انتظار" حتى تكتمل أشغال الشطر الثاني من الطرام والأشغال الأخرى الكبرى المعلقة بعزبان ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط

نحن ضد البيروقراطية...

بل نحن ضد "الويفي" إن كان يعكس سياسة: "العكر فوق لخنونة"!!