"هي الطيور على أشكالها تقع.. لا يخوض حزب العدالة والتنمية معركة إلا إذا كانت مؤطرة بمقولة "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، ولا يهم المعتقد الفكري الرابط بين الحزب والمعنيين بالأمر، بل قد نجد التضامن ينبني على أساس التحالف.. ويمكن الرجوع للحملة التي خاضها الحزب دفاعا عن حليفه الحكومي التقدم والاشتراكية.. ونفس الأمر يقال عن حملة الدعم التي يخوضها لتجييش التأييد، سواء لتوفيق بوعشرين مدير نشر "أخبار اليوم"، أو لطارق رمضان في فرنسا، وكلاهما متابع بقضايا جنسية.. وهذه هي المفارقة، حزب محافظ يدافع عن متهمين في قضايا أخلاقية مع وجود قرائن مادية في ارتكاب هذه الجرائم".

بهذا أجاب الأستاذ الحبيب حاجي، عضو هيئة الدفاع عن ضحايا بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم"، حول السر في هذا الاستنفار الذي أعلنه حزب العدالة والتنمية للدفاع عن بوعشرين. وأضاف الأستاذ حاجي: "بالرجوع لخلفية توفيق بوعشرين، فهو ذو فكر محافظ، وكان طالبا مناضلا في صفوف تيار إسلامي، والحزب وفي لعلاقاته مع الفرقاء.. إن حزب "المصباح" بهذا الانخراط التام في قضية بوعشرين، يريد تسييس القضية، وهي بعيدة عن أي تسييس. والمفارقة أنه يتهم جهات باستهداف بوعشرين، وهو نفسه الحزب الذي يترأس الحكومة.. إنه يمارس الغباوة علينا، والحضور اللافت لعبد العالي حامي الدين هو من أجل صرف الأنظار عن قضيته التي سيمثل فيها قريبا أمام الوكيل العام للملك باستينافية فاس بتهمة قتل طالب جامعي، وهي التهمة التي تلاحقه ويحاول التخلص منها بإبداء مواقف سياسية.. وتجلى ذلك في حضور وزيرين، هما الداودي والرميد، في ندوته الصحفية مؤخرا، بما يمثل ذلك من مساس مباشر باستقلال القضاء".

ضمن العدد المقبل من أسبوعية "الوطن الآن"، تفاصيل أوفى عن هذا الدفاع المستميت لحزب "المصباح" عن شخص متابع بقضايا الاستغلال الجنسي والابتزاز ضمن جنايات الاتجار بالبشر.