الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

الدروش يحلل تدوينة نبيل بنعبد الله ويقف عند نفاق الأمين العام بشأن جرادة

الدروش يحلل تدوينة نبيل بنعبد الله ويقف عند نفاق الأمين العام بشأن جرادة نبيل بنعبد الله (يمينا) وعزيز الدروش

قام الأمين العام لحزب الكتاب، نبيل بنعبد الله، بنشر تدوينة له على حسابه في الفيسبوك، يخبرنا فيها بأنه رغم تواجده في موسكو لمراقبة التزوير الانتخابي، فإنه على الرغم من ذلك يتابع "بقلق كبير الأحداث المؤلمة والمرفوضة بجرادة".. القيادي في حزب التقدم والاشتراكية عزيز الدروش أثارته هذه التدوينة العجيبة، فقام بتحليل طلاسمها المغرضة، نورده كالتالي:

"1- رغم تواجدي بموسكو !

إشارة رمزية إلى المكان والمهمة :

المكان الكريملين ومهد الثورة الشيوعية..

المهمة: مراقبة التزوير الانتخابي في رئاسيات أقوى دول العالم .

2- أتابع بقلق كبير الأحداث المؤلمة والمرفوضة بجرادة !

- تعبير القلق الكبير حول أحداث معينة يوحي بمجزرة أو جريمة حرب في القاموس السياسي الدولي .

- رفض تلك الأحداث يحيل على فرضية أن صاحب التدوينة يعيش في المنفى.. وليس أمين عام لحزب سياسي مسؤول مشارك في الحكومة.

3- أندد بقوة بكل مظاهر العنف !

في الوقت الذي اعتبرت الحكومة التي أعفي منها، والتي مازال مشاركا فيها، ووقع مؤخرا ميثاق الأغلبية الحكومية  بنفسه؛ عبر وزير داخليتها أن من تعرض للعنف هم قوات الأمن..

يخرج بتدوينة التنديد متجاوزا كل الأحزاب والهيئات الحقوقية المعارضة والمعروفة بخطها الراديكالي، الذي يعاكس أحيانا حتى المصالح الوطنية بما فيها القضية الوطنية.

4- أنادي إلى تفعيل الحوار وايجاد الحلول المناسبة لمطالب المواطنين المشروعة!

- شكلا: في أدبيات حزب التقدم والاشتراكية يشار إلى المواطنات قبل المواطنين.

- مضمونا: الحوار الذي تغيب عنه الأحزاب والفاعلين ويرفضه أو يشكك فيه المُطالِبُ.. وتزكيه بمطلب التفعيل يعني أنه توقف أو فاشل، ولكن عندما تعود وتقر بشرعية تلك المطالب فتضع نفسك في سؤال وجواب حول حصيلة حكومتي بنكيران والعثماني أولا.. وعن حصيلة مساهمة حزبكم في كل الحكومات المتعاقبة منذ أزيد من 20 سنة..

5- ألا تستحق جرادة ما أنعمت به بعض الأقاليم الأخرى مؤخرا!؟

- من هي هذه الأقاليم التي أنعمت وغنمت؟

- من أنعم عليها؟

- ما طبيعة هذه النعمة والنعم؟

- ما معنى مؤخرا؟

6- كخلاصة: هذه التدوينة لا يمكن أن تكون لرجل دولة مسؤول ولو أعفي من مهامه وتتطلب بحثا وتمحيصا في الصحة العقلية للرجل أو متابعته من طرف النيابة العامة، لأنها تحريض على الفتنة وفيها إشارات للثورة على الدولة وعلى النظام العام ودعوة صريحة لضرب السلم الاجتماعي الذي هو أساس دستور 2011".