1. نشر الصديق لحسن لعسيبي هذه الصورة مع تعليق اخترت منها هذه الكلمات المفيدة والدالة:

"هذه السيارة من نوع "الستروين تراكسيون 15 أمام"، اشتريت بفرنسا سنة 1951، من قبل المقاوم والوطني المغربي الراحل مولاي العربي الشابي الشتوكي. وهي لا تزال في إسمه إلى اليوم. بهذه السيارة نفذت كبريات العمليات الفدائية للمقاومة ضد الإستعمار الفرنسي (عملية القطار الرابط بين الدارالبيضاء والجزائر يوم 7 نونبر 1953. عمليات الكولي بوسطو ومركز البريد يوم 24 دجنبر 1953. عملية محاولة تصفية بن عرفة بمراكش في 14 غشت 1953. وعمليات أخرى بآسفي والرباط والجديدة).

هذه السيارة كان يسوقها دوما في تلك العمليات مولاي العربي، ولم يسقها غيره، من المقاومين من قيادة المقاومة بدرب السلطان بالدارالبيضاء، سوى الشهيد محمد الزرقطوني وسعيد بونعيلات.

وإذا كانت هذه السيارة لا تزال في أحسن حالاتها، فالفضل في الأول وفي الأخير يعود لإبن مولاي العربي، الرجل الفاضل الخلوق، مولاي يوسف الشابي الشتوكي".

و قد علقت على هذه الصورة و ما صاحبها من شروحات مفيدة بالكلمة التالية:

"هذه السيارة ، أخي لعسيبي ، تعتبر ثروة وطنية لا تقدر بثمن ، و أقترح أن تقنيها الدولة أو إحدى مؤسساتها التي تعنى بالتاريخ و بالذاكرة الوطنية الغنية ، و أن تعرض في عدة مدن و قرى و يطلع عليها على الخصوص أطفالنا و شبابنا ، مع تقديم شروحات لهم حول ملاحم المقاومة المغربية من أجل استقلال بلادنا ... أعتذر أخي لحسن إن حلمت قليلا فأنا أحلم كثيرا و أنسى أحيانا كثيرة أننا في بلد يريد مسؤولوه محو تاريخ نضال شعبنا من أجل الاستقلال و الحرية و الديمقراطية من ذاكرة شبابه و أطفاله و هي جريمة سنؤدي عنها جميعا الثمن يوما ما ... تحياتي".