لعل شخصية الشهر "الملعونة" في العشر الأواخر من رمضان هي وزيرة البيئة حكيمة الحيطي التي صرحت في برنامج تلفزيوني بأنها وزيرة "حركية" زيادة على اللزوم وتشتغل 22 ساعة في اليوم، وها هي تقدم الدليل على أنها وزيرة "مجتهدة" و"مناضلة" من خلال صفقة تاريخية مع أحفاد الرومان لم يتجرأ عليها حتى أشرس الوزيرات الوزراء.

وزيرة "البوطوكس" في حكومة "الفليطوكس" لم تجد أحسن هدية تقدمها للمغاربة غير النفايات الإيطالية "المعلبة" لتحسيس الناس بأخطار "الميكا"، أطنان من الأزبال الصلبة والمعلبة والمحشوة بالملايين البلاستيكية المسمومة استوردتها الحيطي لتعرب للطليان عن "كرم" المغاربة ونيتهم الصداقة في تثمين روابط الصداقة بين الرباط وروما، على بعد أشهر من تنظيم مراكش للكوب 22.

في إيطاليا حكيمة الحيطي التي خلصت مدينة بأكملها من أطنان من الأزبال السامة هي بمثابة "بطلة قومية" من حق الإيطاليين أن يصنعوا لها تمثالا مصقولا بالذهب، وربما ستستفيد من عمليات تجميل بالمجان على يد أمهر أطباء التجميل الإيطاليين، لكن المغاربة سبقوا الطاليان في تكريم الحيطي وصنعوا لها تمثالا من روث البهائم ونصبوها ملكة جمال الزبل.. وكأي ملكة متوجة يرمى في وجهها الورود سيرمي المغاربة حكيمة الحيطي بالطماطم وقشور الدلاح والبنان والكرموص كأسوء وزيرة في حكومة بنكيران، رغم أنه من الصعب اختيار "الأسوأ" ضمن وزراء حكومة  "السوء".

الوزيرة حكيمة الحيطي