عممت وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة بلاغا تخبرنا فيه "أنه تقرر أن تعطل عن العمل، بصفة استثنائية، الإدارات العمومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية يوم الجمعة 8 يوليوز، علاوة على عطلة العيد، في حالة ما إذا كان فاتح شوال يوم الأربعاء 6 يوليوز"، وهو ما يترك لدينا انطباعا بأن الوزير محمد مبديع، ورأفة منه بالمغاربة وحرصا على راحتهم ورغبتهم في صلة الأرحام في عيد الفطر، أهدى العمال والموظفين في الإدارات والجماعات والمؤسسات العمومية "يوم الجمعة" حتى ينعموا بعطلة طويلة الأمد يستعيدون فيها نشاطهم الذي اضمحل بفعل الصيام.

غير أن ما لم يقله هذا البلاغ، إمعانا في الضحك على الذقون خاصة أن الانتخابات التشريعية على الأبواب، أن "الهدية" جاءت بتعليمات ملكية، وأن الملك محمد السادس كان أحرص من مبديع على راحة المغاربة وعلى الارتباك الذي سيحصل للعديد من الموظفين والمستخدمين أثناء تنقلاتهم لصلة الرحم، وأنه كان الأجدر بوزارة الوظيفة العمومية أن تقول الحقيقة كاملة، بدل نصف الحقيقة التي تخدم مصالح وزيرها، وإظهاره بمظهر الساهر على المصلحة العامة.