الأربعاء 27 نوفمبر 2024
اقتصاد

رشيد سميدي: مصنع إنتاج الحافلات الكهربائية بالمغرب سينطلق في يناير 2017

رشيد سميدي: مصنع إنتاج الحافلات الكهربائية بالمغرب سينطلق في يناير 2017

يوضح رشيد سميدي، المدير العام لمجموعة "ماريتا"، ورئيس اللجنة العلمية بالجمعية المغربية لخريجي المدرسة المركزية بباريس في هذا الحوار، أن مصنع إنتاج الحافلات الكهربائية بالمغرب سينطلق في يناير2017، مضيفا أن صناعة السيارة الكهربائية والحافلة الكهربائية هي صناعة في طور الانطلاق والنمو. والمغرب أمامه فرصة كبيرة ليكون من بين الدول الرائدة في هذه الصناعة. وأبرز أن  مجموعة"ماريتا" لديها مشروع آخر مهم في صناعة السيارات الكهربائية مع مجموعة شنايدر إلكتريك وذلك خلال نهاية هذه السنة، ويهدف إلى توفير البنية التحتية بالنسبة لتفعيل وشحن السيارة الكهربائية في المغرب.

*عقب الزيارة الملكية الأخيرة للصين، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين "يانغتسي" والشركة الاستثمارية للطاقة ومجموعة "ماريتا" ، والبنك الشعبي المركزي، على اقتناء وبناء وحدة لصناعة الحافلات الكهربائية، ماهي مضامين هذه الشراكة، ومتى سينطلق إنتاج هذه الحافلات؟

**تشرفت خلال الزيارة الملكية الأخيرة  للصين بالمشاركة في التوقيع على اتفاقية أمام الملك  على اتفاقية صناعية مهمة بين الشركة الاستثمارية للطاقة  وشركة "ماريتا" المغربية وشركة "يانغتسي" الصينية. هذه الاتفاقية تتعلق بخلق مصنع في المغرب لصناعة الحافلات الكهربائية. تتجلى القفزة النوعية في هذا المشروع ليس هو استيراد حافلات أو تركيب حافلات بل ستكون صناعة بالشكل الأكمل على أساس أنه في المغرب ستكون صناعة تنطلق بصفحة بيضاء. لماذا؟ لأن في العالم بأسره صناعة السيارة الكهربائية والحافلة الكهربائية هي صناعة في طور الانطلاق والنمو، والمغرب أمامه فرصة كبيرة ليكون من بين الدول الرائدة في هذه الصناعة ..وللتذكير كان هذا المصنع سينجز بإسبانيا وأقنعنا شركائنا باستقرار هذا المصنع بالمغرب، كأول بلد في المنطقة يتوفر على صناعة رائدة في هذا الميدان.

سيبدأ الاشتغال في هذا المشروع في يناير 2017، الآن الدراسات متواصلة لتوفير أحسن الظروف. وما هو مهم أن التجربة الأولية لهذا المشروع ستثمر 35 حافلة كهربائية بمراكش كأول تجربة في المغرب لهذه الحافلات، وذلك بالاتفاق مع شركائنا الصينيين سنجلب حافلات بدأ تصنيعها بالصين ليتم استكمال تركيبها بالمغرب بالنسبة للبطاريات والبنيات التحتية للكهرباء. وهذا المشروع سيبدأ في شتنبر – أكتوبر بمراكش. أما المصنع ككل  سينطلق في يناير 2017.

*ماهو دور مجموعة "ماريتا" في هذا الاستثمار؟ وآفاق تطويره؟

**دور مجموعة "ماريتا" في المشروع هو دور أساسي، وهي الشريك الصناعي والمستثمر الخاص المغربي في هذا المشروع.وللمجموعة استثمارات بالخارج، وهي الثانية عالميا في تصنيع الفلين، ولدينا مصانع في إيطاليا والبرتغال والصين.ولدينا مشروع آخر مهم في صناعة السيارات الكهربائية مع مجموعة شنايدر إلكتريك وذلك خلال نهاية هذه السنة، ويهدف إلى توفير البنية التحتية بالنسبة لتفعيل وشحن السيارة الكهربائية في المغرب.

*ماهي المدن الأولى  التي ستعتمل هذا النوع من الحافلات الكهربائية؟ كيف سيتم ذلك، خلق شركة للتنمية المحلية..؟

**أول المدن المغربية التي ستستعمل هذه الحافلات الكهربائية، هي مراكش، كما قلت من قبل، وسيتم تدبير هذا المشروع عبر شركة للتنمية المحلية، التي تضم شراكة بين مجلس مدينة مراكش ومجلس الجهة . وهذه بادرة طيبة لشراكة فعلية بين مجلس مدينة ومجلس جهة لتطوير النقل بشكل يحترم البيئة والطبيعة. ووفق منظومة جديدة ستمتلك شركة التنمية المحلية الحافلات والبنية التحتية ككل، وسيكون فقط عقد لتدبير للحافلات مع شركة خاصة. وهذه المنظومة الجديدة يمكنها أن تساير التنمية والاستثمار في النقل الحضري وتقديمه للمواطن بثمن مناسب، مع الحفاظ على جودة التجبير على المدى الطويل. مما سيمكن من التوفر على كفاءات محلية تنتمي لشركة التنمية المحلية من أجل تنمية النقل الحضري الجديد صديق للبيئة في إطار مدينة مراكش أو الجهة ككل.

*الحافلات الكهربائية وخطوط الطرامواي والسيارة الكهربائية..تندرج ضمن وسائل النقل النظيف، ماهي أهم توصيات جمعيتكم، الجمعية المغربية لخريجي المدرسة المركزية بباريس، بخصوص تدبير أنجع للتنقل والنقل بالمدن المغربية؟

*بالنسبة لتدخلي كإطار في الجمعية المغربية لخريجي المدرسة المركزية بباريس. في 2010، قمنا بتنظيم ندوة كبيرة في الرباط  حول موضوع تنمية السيرورة المستدامة أو التنقل المستدام mobilité durable، ومن التوصيات المهمة التي صدرت آنذاك في 2010، كيف يمكن تشجيع مبادرات كمباردة الطرامواي الرباط وسلا، مع ضرورة استحضار شراكة خاصة ومهمة بين القطاع العام والقطاع الخاص. وكانت هناك أفكار جيدة مثلا، كيف يمكن على الصعيد الوطني أن نساعد المدن والجماعات المحلية أو الجهات من خلال توفير الموارد المالية. إذا كانت هناك جماعة محلية في ظروف صعبة هل يمكن لها توفير الموارد المالية، لأن الخبراء الماليين ليسو موجودين  في جميع الجماعات والمناطق. إذن هناك فكرة أن يكون على الصعيد الوطني فريق خبراء تحت إشراف هذه الجماعات لمواكبتها في توفير الموارد المالية الخاصة لهذه النوع من المشاريع التي تكون فيها  قيمة الاستثمار مرتفعة ولكن  لديها مردود مهم على المدى البعيد على المستوى الاقتصادي وعلى مستوى جودة الخدمات بالنسبة للمواطن. إذن هذه كانت من توصياتنا.. ونرى الآن بأن تجربة طرامواي الرباط وسلا هي تجربة جيدة وناجحة وفي طريق النجاح، إضافة إلى مشروع مراكش للحافلات الكهربائية الذي سيتم تدبيره عبر شركة للتنمية المحلية التي ستمتلك البنية التحتية والحافلات الكهربائية.. وهذه التجربة لابد من تشجيعها من طرف الحكومة على أساس أن تكون هذه الأخيرة بجانب هذه الجماعات و تحاول معها توفير تمويلات على الصعيد الدولي بثمن مناسب.