فجر النائب البرلماني الجزائري المثير للجدل الطاهر ميسوم قنبلة من العيار الثقيل أمس الثلاثاء على هامش مناقشة مشروع قانون الاستثمار الجديد، عندما انفجر في وجه وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب قائلا:” أولاد “الحركى” و”الڤياد” يحكموننا اليوم”، ثم نهض من مقعده وبدأ يصرخ:”الله يرحم الشهداء، الله يرحم الشهداء”.

النائب الشهير باسم “سبيسيفيك” وهي كلمة فرنسية تعني “خصوصية” وقد أطلق عليه هذا الاسم لانه عندما هاجم وزير التجارة السابق عمارة بن يونس راح يستخدم كلمة “سبيسيفيك” في محلها وفي غير محلها، وقد لفت الانتباه من خلال مداخلاته في البرلمان، التي يتم تناقلها بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تحولت الى مقاطع للترفيه والضحك، فهو لما قرر أن يهاجم وزير التجارة السابق أتى معه بمجموعة من المواد التي يتم استيرادها لإعطاء الدليل بأن الوزارة تبذر العملة الصعبة، ومن بينها مناديل لتنظيف شنبات القطط. لكن هذه المرة ذهب النائب سبيسيفيك الى أبعد من ذلك بمهاجمته لوزير الصناعة عبد السلام بوشوارب الذي يبدو أن متاعبه لم تنته، وأن منصب رئيس الوزراء الذي يطمح اليه يبتعد كل يوم أكثر فأكثر، فبعد ذكر اسمه في فضيحة “وثائق بنما”، ها هو النائب “سبيسيفيك” يفجر قنبلة من العيار الثقيل وفي جلسة علنية وأمام وسائل الاعلام، باتهام الوزير انه ابن “حركي” (أي البياعة) وهم الجزائريين الذين تعاونوا مع الاستعمار الفرنسي، والذين غادر معظمهم الى فرنسا مع رحيل القوات الاستعمارية، وبقي بعضهم في أوساط الشعب، ويتردد أن بينهم من تولى مناصب مسؤولية، وكذلك بالنسبة لأبنائهم، وهو موضوع كان دائما مثيرا للجدل.