قال نور الدين عبد المجيد، عميد كلية الفيزياء والهندسة بستراسبورغ، أن المغرب يوجد في لائحة دول العالم التي تعرضت لحادثة نووية رغم أنه بلد لم يطور بعد هذا النوع من الأنشطة.
وتعود الواقعة السبب، بحسب الدكتور عبد المجيد، إلى عام 1986 حيث أوقعت قتلى بأحد الشركات الإيطالية العاملة مع مصفاة البترول بالمحمدية. بعد أن سرق أحد العمال بعضا من الأدوات التي كانت تحتوي إشعاعا نوويا ووضعها فوق تلفزة بيته. وقد توفي جراء ذلك بالإضافة إلى زوجته وأمها، أشخاص آخرين كانوا في زيارتهم.
أما الكيفية التي تم بها الاكتشاف، يضيف، فكانت مجرد صدفة، نتيجة ملاحظة أحد الأطباء الشباب من المستشفى الجامعي بالدار البيضاء أن كل الأشخاص الذين زاروا هذه العائلة كانت لهم نفس الأعراض. الأمر الذي أدى به إلى ترجيح إمكانية وجود أشعة، ليتم الاتصال بالمكي برادة، نائب مدير المكتب الوطني للكهرباء، والذي كان أول فيزيائي متخصص في المجال النووي بالمغرب. ليخلص إلى انبعاث أشعة بحوالي 100 متر قبل وصول المنزل. وانطلاقا من هذه الحادثة تم اعتبار المغرب من البلدان التي شهدت حادثا نوويا، رغم أن ليس به هذه الصناعة.