في نظرك ماهي أبرز انشغالات كوب 22 ارتباطا بإتفاق باريس ؟
بعد اتفاق باريس والذي تلتزم به المملكة المغربية بشكل خاص، فالأمر يتطلب المرور من التفكير المتعلق بالإلتزام الى الفعل، وأعتقد أن الإنشغال الرئيسي لكوب 22 هو تفعيل الإلتزامات التي صدرت عن كوب 21 بباريس وترجمتها الى أفعال ملموسة.
وماذا عن دور الشراكات في القطاع العام والخاص في الحد من انبعاث الغازات ؟
أعتقد أن الإلتزام المرتبط بكوب 22 لايمكن أن يتحقق إلا من خلال تفعيل كل القوى العمومية وكذا القوى الخاصة التي يمكنها ان تلعب دور هام في التعبئة وتوفير الإمكانيات التقنية والمالية وخبرتها وهذا ما نود تحقيقه من خلال عقد هذا اللقاء، أي إظهار الى أي حد يمكن للمقاولات أن تلتزم في هذا الإطار في تفعيل ورقة الطريق الخاصة بكوب 22 ، وقد أردنا إظهار التزام وتعبئة الخبراء حول ليدك وحول مجموعة suez ، وأعتقد أن الإلتزام يمكن أن يأخذ صيغ متعددة، يمكن ان يأخذ صيغ تقنية، صيغ تمويلية، صيغ تعبوية داخلية كما هو الحال في هذا اللقاء الذي يحضر فيه 2500 شريك مع ليدك وأكثر من 10 آلاف عضو في عائلة الذين يلتزمون في هذا الإطار والذي سيتحولون الى سفراء بمكان ما لكوب 22 ، وهذا ما يمكن للمقاولة أن تقوم به ونحن نود أن يشكل هذا نموذج لما يمكن للمقاولات أن تقوم به.
تطرقتم خلال اللقاء الذي عقدتموه أمس بالدار البيضاء الى الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجماعات الترابية في الحد من انبعاث الغازات وكما تعلمون فإن عدد هام من الجماعات الترابية في المغرب تعاني من نقص في الإمكانيات ؟
الجماعات الترابية الى جانب مختلف الفاعلين وكذا السلطات تلعب دور كبير في مجال التحسيس وفي تعبئة المواطنين، وأيضا من خلال الأخذ بعين الإعتبار البعد البيئي في المشاريع التي تطلقها، ويمكن أن نأخذ على سبيل مخطط تنمية الدار البيضاء الذي يعتبر مخطط كبير والذي من شانه تحريك وعصرنة المدينة، وفي كل عمل يتعلق بالعصرنة تستحضر المدينة البعد البيئي والحد من انبعاث الغازات، وهما يظهر أن الجماعات الترابية ملتزمة أيضا في هذا الإطار.