Tuesday 29 April 2025
سياسة

انطلاق عملية التصويت على تمديد ولاية بنكيران وسط نتيجة محسومة سلفا

انطلاق عملية التصويت على تمديد ولاية بنكيران وسط نتيجة محسومة سلفا

كل شيء لم يكن اختياره عبثا في المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية المنعقد اليوم بالرباط، بدءا من انعقاده في حد ذاته، فهو رسالة على الانضباط التنظيمي، مادام أن القانون التنظيمي للحزب ينص على أن تأجيل عقد مؤتمر لايكون إلا بمؤتمر، كما أن اختيار فضاء انعقاده، بالقاعة الكبرى للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، له أكثر من رسالة على ما يعتبره إخوان بنكيران، قوتهم التنظيمية، الذي تسمح لهم باستعراض عضلاتهم، بل حتى اختيار المقرئ وهو أحد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر، بالافتتاح بقوله تعالى: "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجاءتهم البينات..."، كان دلالة على أن الحزب متشبت بمرجعيته الإسلامية، وهو ما اعتبره سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للحزب "اعتزازا بهذا الاختيار المرجعي"، كما أن هذه الآية القرآنية هي التي أطرت مداخلات الكتاب الجهويين وهو يتداولون على تثمين قرار تأجيل انعقاد المؤتمر لغاية متم سنة 2017، للتفرغ تنظيميا لاستحقاقات أكتوبر المقبل التشريعية، ولم يخالف أحد من الكتاب الجهويين، هذا القرار، بلغت حد الحكم المسبق على أنه ليس هناك مخالف لهذا الرأي، وهو ما يجسد القول أن هذا المؤتمر هو فقط واجهة لقرار اتخذ بشأن تمديد ولاية عبد الإله بنكيران، أمينا عاما لغاية أواخر 2017.
ووقع عبد العزيز العماري رئيس هذا المؤتمر، خلال كلمته الافتتاحية في ارتباك وهو يتلقى تنبيها بذكر الراحل عبد الكريم الخطيب، بعد أن اقتصر في كلمته على ذكر الراحل عبد الله باها، ليستدرك بعده سعد الدين العثماني، مترحما على كافة الشهداء الذين قضوا قبل الاستقلال وبعده، ولم يخف هذا الأخير، طموح حزبه في تصدر انتخابات أكتوبر التشريعية، "فكل المؤشرات في صالحنا، من الانتخابات الجماعية الأخيرة، وما أفرزته من حضور للمصباح في العديد من الجماعات والمجالس الجهوية إلى جانب مؤسسة مجلس المستشارين" يقول العثماني..
وانطلقت قبل لحظات عملية التصويت على القرار المذكور، وسط ارتياح واضح من قبل المؤتمرين.. حيث سيلي هذه العملية، كلمة للأمين العام بنكيران..