الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

الكنبوري: البيجيدي استثمر معاناة المغاربة واستهدف منذ وصوله للحكومة الفئات الضعيفة‎

الكنبوري: البيجيدي استثمر معاناة المغاربة واستهدف منذ وصوله للحكومة الفئات الضعيفة‎ إدريس الكنبوري

قال إدريس الكنبوري، باحث ومحلل سياسي، في تعليق لـ "أنفاس بريس"، على تصريح القيادي في البيجيدي، لحسن الداودي والوزير المنتدب في الشؤون العامة والحكامة، بكونه لا يمتلك مسكنا لحد الآن، إنه لا يهم أن يمتلك الداودي مسكنا أو لا.. مشيرا إلى أن هذا ليس أسلوب مسؤول حكومي. فالمشكلة، يضيف محاورنا، هي أن الداودي وزير في حكومة عليها أن تحل مشكلة السكن بالنسبة للمغاربة. مشيرا إلى أنه إذا كان الداودي لا يمتلك مسكنا، فهناك في حزبه من له مساكن ومشاريع وأكثر من دخل. وبالتالي فالقضية، حسب الكنبوري، هي قضية مسؤولية حكومية، وماذا فعل الحزب بها ومدى الأمانة الأخلاقية في تنفيذ وعوده الانتخابية.. مذكرا في هذا الإطار بتوظيف الحزب للملف الاجتماعي بشكل كبير في حملاته الانتخابية واستثماره في معاناة المغاربة سياسيا، لكنه أخذ منذ وصوله للحكومة يستهدف الفئات الضعيفة ويغازل الدولة والبورجوازية الوطنية.

وقد تبين ذلك، يتابع محدثنا، من موقفه من مجانية التعليم ومن مشروع القانون ضد الجمع بين التعويضات المتعددة للبرلمانييين كي لا يمس بمصالح برلمانييه، بالإضافة إلى تصريحه بأن دعم السكر وغاز البوطان منكر. وتساءل الكنبوري "إذا كان البيجيدي حزبا إسلاميا فأين الإسلام فيه؟ وأين مرجعيته الإسلامية التي كان يتبجح بها؟"، قبل أن يستطرد "أعتقد أن حزبا علمانيا خير منه ألف مرة لأن التدبير يقاس بالإنجاز لا بالمرجعية وهذا حزب فقد كل مرجعية.."

وفي سؤال لـ "أنفاس بريس" عن تفشي خطاب الفقر لدى قادة البيجيدي منذ وصولهم إلى الحكم وما إذا كان جلدا للذات أو خطاب موجه للقواعد الحزبية؟ قال الكنبوري، إنه خطاب موجه إلى القواعد والناخبين، وهو محاولة واضحة لدفع التهم عند البعض، لأن موقف الحزب من تعدد التعويضات فضح المسكوت عنه. مشيرا إلى أن هناك من استفادوا خلال مرحلة تولي الحزب المسؤولية بالفعل وحققوا مصالح كثيرة واحتلوا مواقع ومسؤوليات، ووظفوا كون الحزب يقود الحكومة لقضاء أغراضهم الخاصة.. وهذا، يقول الكنبوري، كله لذر الرماد في العيون، موضحا من جهة ثانية بأن أي حكومة تحاسب بناء على إنجازاتها، وهذه الحكومة والحكومة السابقة لم تطبق ما وعدت به، بل أضاعت خمس سنوات في الصراع السياسي والجدل والخطابة، وفي النهاية ذهب بنكيران وترك وراءه إرثا ثقيلا.