الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

شاعلة في تونس..عنف ونهب ومواجهات دامية

شاعلة في تونس..عنف ونهب ومواجهات دامية الجبهة الشعبية المعارضة أعلنت عن مساندتها لحركة الاحتجاجات

أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية، صبيحة يوم الثلاثاء  9يناير 2018، أن عددا من المناطق بالجمهورية شهدت أحداث عنف ونهب للممتلكات، ومواجهات مع أعوان الأمن في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء، وذلك على خلفية التظاهرات الاحتجاجية التي تعرفها تونس احتجاجا على قانون المالية الجديد، وعلى رفع الضرائب والزيادة في أسعار البنزين والمواد الغذائية المعلن تطبيقها منذ فاتح يناير الجاري. وهو ما اعتبرته الحكومة التونسية "جرائم شغب وسرقة" لا علاقة لها بالاحتجاج على ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة. وفي هذا السياق دعا رئيس الوزراء يوسف الشاهد إلى الهدوء، موضحا أن "الوضع الاقتصادي صعب، والناس يجب أن تفهم أن الوضع استثنائي، وأن بلدهم يمر بصعوبات، ولكن نحن نرى أن 2018 سيكون آخر عام صعب على التونسيين". وكانت التوتر قد احتد في الشارع التونسي عقب وفاة رجل (43 عاما) في طبربة، قالت وزارة الصحة "إنه كان يعاني من مشاكل في التنفس، ولفظ أنفاسه الأخيرة بسبب الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وليس على يد الشرطة". إضافة إلى خمسة أشخاص كانوا قد أصيبوا بجروح في نفس المدينة، وقد تم نقلهم إلى المستشفى.فيما تم اعتقال 44 شخصا على الأقل.

الجبهة الشعبية المعارضة أعلنت في ندوة صحفية اليوم، نقلا عن الوكالة التونسية للأنباء، عن مساندتها لحركة الاحتجاجات ضد قانون المالية لسنة 2018.

وقد أكد حمة الهمامي رئيس حزب العمال، الناطق الرسمي باسم الجبهة أن "حركة الاحتجاجات، ضد الزيادة في الأداءات، وفي أسعار بعض المواد والخدمات التي أقرها قانون المالية مشروعة، وأن بعض الانحرافات وعمليات النهب التي رافقت هذه الاحتجاجات ليلة أمس في عدد من المناطق المتاخمة للعاصمة ليست سوى محاولات لتشويه هذه التحركات الاحتجاجية السلمية ولتغيير مسارها ".