الأربعاء 24 إبريل 2024
خارج الحدود

أمجد طه: دعم قطر لطهران خزي و عار سيلاحقان الدوحة إلى الأبد

أمجد طه: دعم قطر لطهران خزي و عار سيلاحقان الدوحة إلى الأبد أمجد طه، الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط

اعتبر خبير في الشؤون الأقليات في إيران، والرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، أمجد طه، الدعم القطري للنظام الإيراني بأنه "عار سيلاحق الدوحة إلى يوم الدين".
وقال البحريني أمجد طه في حوار لـ"24 الإماراتية" حول ما يحدث في إيران، إن طهران طالبت الدوحة بمساعدتها وذلك بإبعاد الإعلام العربي عن حقيقة ما يحدث، تحت طائلة وقف مساعدة نظام الحمدين، مشيراً إلى أن انشغال قطر في الداخل يعني سقوطها في اليمن، وسوريا، وإضعاف حزب الله.

كيف ترى الدعم القطري للنظام الإيراني خلال تظاهرات طهران؟
- إنه عار سيلاحق نظام قطر إلى يوم الدين، وهو يحاول تزوير الحقائق باستغلال قناة الجزيرة والقول إن ما يحدث حراك مؤيد للمرشد الايراني، وإيران طلبت من قطر أن تعينها بإبعاد الاعلام العربي عن حقيقة ما يحدث، وإلا فإنها ستوقف معونتها للنظام القطري، وكذلك فعلت الدوحة.

ما هي توقعاتك لمسار التظاهرات في إيران وما هو السيناريو المتوقع لها؟
- إن انشغال نظام إيران في الداخل يعني سقوطه في اليمن وسوريا وإضعاف حزب الله في لبنان وتوقف دعم نظام الدوحة، وأعتقد أن رقعة المظاهرات ستتسع، وهناك استراتجية منظمة للتحركات وفي تواصلنا مع الداخل الإيراني أبلغنا أن قسماً من مدينة طهران العاصمة ومقرات الباسيج ستخرج من يد قوات الأمن وستصبح بيد الشباب المشاركين في هذه الاحتجاجات.
ما هو موقف مجلس التعاون الخليجي من التظاهرات الإيرانية؟
- في حديثي مع قيادات في دول مجلس التعاون الخليجي، أكدوا وقفوفهم المبدئي، ولكنهم لن ينتقلوا إلى دعمها رسمياً لحرمان طهران من فرصة تحويلها إلى مؤامرة، ما سينتهي باعتقال المشاركين فيها خاصةً من أبناء الأحواز.
والمهم أن التحركات ليست وليدة اليوم، ولكنها نتيجة تراكم سنوات من الضغوط الاقتصادية والاضطهاد الذي دفع ثمنه الأبرياء والفقراء من المدنين، وفي خروج المتظاهرين من ساحة الشهداء في مدينة مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية عاصمة محافظة خراسان رضوي وثاني مركز ديني بعد قم، يعكس حقيقة الوضع في إيران والاعتراض على البطالة والغلاء والفقر.
وحسب مؤسسة بورغن الأمريكية، وصلت نسبة الفقر إلى 70% من عدد سكان إيران، وتحتاج العائلة المكونة من أربعة أشخاص مثلاً 400 دولاراً شهرياً لتأمين حاجاتها الأساسية، لكن أغلب العوائل الإيرانية لا يتجاوز دخلها 100 دولار شهرياً، وفي الأحواز المحتلة من قبل إيران منذ 1925، ينزل الرقم إلى 10 دولارات فقط شهرياً.
وهل تتوقع سقوط النظام الإيراني الحالي بسبب التظاهرات؟
- إن المتظاهرين يوجهون سهامهم إلى رأس هذا النظام الديكتاتور الفاشي خامنئي، و الرئيس حسن روحاني، ما يعني أن الشعب يعرف أن كل الوزراء والمؤسسات الإيرانية، موظفون في مافيا المرشد، فالمرشد وروحاني هما المسؤولان عن كل ما يحصل من إهدار ثروات البلاد، المسروقة أصلاً من نفط الأحواز وغازها ومياهها، على إرهابيي الشرق الاوسط، لهذا قالت الشعارات: "انسحبوا من سوريا وفكروا بنا" و"لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران" في إشارة لتدخل طهران في البلدان العربية بدعم الميليشيات الطائفية مالياً، ولا يعني ذلك أنهم يدافعون عن العرب مثلاً، ولكنهم يخائفون على بلدهم من الانهيار.
إن الاحتجاجات تؤكد أن إيران تترنح وعلى حافة الهاوية، وأن رئيسها فشل في تحقيق وعوده الانتخابية للقضاء على البطالة التي تفاقمت حيث تشير الإحصاءات إلى طرد أكثر من 27 ألف شخص من العمل، بسبب إفلاس الشركات الاقتصادية في الأشهر التسعة الماضية.
وما هي أسباب تلك التظاهرات وعلى ماذا تدل؟
- إن الاحتجاجات تؤكد اتساع الفقر في بلد غني يفترض انه غني بثروات الشعوب المحتلة من قبله، وسببه الرئيسي الفساد الحكومي إلى جانب "الإنفاق العسكري الهائل"، وهو ما ذهبت إليه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الإيرانية أن هنالك أكثر من 12 مليون مواطن تحت خط الفقر، ويعانون من الفقر الغذائي أي المجاعة، والمرشد وحاشيته يستحوذون على ثروات البلاد، ويستحوذ 5% من سكان البلاد على منابع الثروة وهم من الفئة الحاكمة وتقدر ثروة المرشد بحوالي 95 مليار دولار أمريكي، وفق دراسات "بورغن".

أجرى الحوار موقع "24" الإماراتي