الجمعة 26 إبريل 2024
مجتمع

من بينها "مريم" و"الجنية".. ألعاب إلكترونية تهدد أبناء المغاربة بالقتل أو الانتحار

من بينها "مريم" و"الجنية".. ألعاب إلكترونية تهدد أبناء المغاربة بالقتل أو الانتحار صورة من الأرشيف

مع تدني الإقبال على نوادي الإنترنيت في الفترة الأخيرة، نتيجة تمكن عديد المواطنين المغاربة من هذه الخدمة على هواتفهم النقالة بالخصوص، لجأ معظم أصحاب تلك الفضاءات إلى استبدالها بشاشات وأجهزة الألعاب الإلكترونية، بل تناسلت أخرى جديدة بين مختلف الأحياء، إلى أن أصبح كل دكان مهيأ لأن يستقبل بين عشية وضحاها عشرات الأطفال والمراهقين لممارسة ميولاتهم نحو هذا النوع من التسلية.

لكن الملاحظ، هو أن من الآباء وأولياء الأمور من تغيب عنهم نوعية تلك الألعاب، وما يشكل لعبها من أخطار على فلذات كبدهم، خاصة في ظل ما تطلعه علينا دراسات من نتائج كارثية، كانت فكرتها المحورية تسبب ألعاب في اقتياد ممارسيها الصغار إلى مصائر مؤلمة، وعلى رأسها القتل والانتحار.

وفي هذا الصدد، صنفت مجموعة ألعاب ضمن الهواجس التي من شأن المشرفين على تربية النشء عموما إيلاءها الكثير من العناية والاهتمام، وبذل مجهود أكبر في محاولة الحد من تداعياتها، علما أن هناك من الأحداث المأساوية التي تصيب هؤلاء اليافعين تقع من غير علم سببها الحقيقي، مع أن حقيقته لا تعدو أكثر من تقليد أعمى لما تفتيه تلك الألعاب.

لهذا، يبقى من الأهمية بما كان الإشارة إلى نماذج كان الإجماع على تأثيرها المفرط في عقلية الممارسين ومنها:

- لعبة الحوت الأزرق:

تعد من أخطر الألعاب الإلكترونية الحالية في العالم، ورغم ما رافق ظهورها منذ سنة 2015 من جدل واسع بسبب حالات الانتحار التي تسببت فيها إلا أنها مازالت متاحة للجميع على شبكة الإنترنيت ولم يقع حظرها إلى حد اليوم.

ومنذ ظهورها تسببت هذه اللعبة في انتحار ما يفوق الـ 100 شخص عبر العالم أغلبهم من الأطفال، حيث أنهى 6 منهم حياتهم شنقا وبطريقة متشابهة تنفيذا لأوامر اللعبة.

وهذه اللعبة التي يستغرق لعبها 50 يوما تنقسم إلى عدة مراحل أو تحديات، إذ تجبر مستخدميها على مشاهدة أفلام الرعب لمدة 24 ساعة يوميا، وتدفعهم إلى تشويه أجسادهم باستخدام آلات حادة، وتحثهم على الاستيقاظ في ساعات متقطعة من الليل وتصوير أنفسهم، بالإضافة إلى قطع الشفاه والوقوف على حافة سقف المنزل وقطع السكة الحديدية، وكلما قام الطفل بالتحدي وصور نفسه يكسب ثقة الحوت وينتقل إلى المرحلة الموالية، وعند بلوغ اليوم الخمسين من ممارسة اللعبة، يقدم على الانتحار إما برمي نفسه من مبنى أو شنق نفسه.

- لعبة مريم:

انتشرت بشكل رهيب وسببت الرعب للعائلات، وتتمثل اللعبة في وجود طفلة صغيرة تدعى "مريم" تاهت عن منزلها، والمشترك يساعدها للعودة إليه، وأثناء ذلك تطرح عليه مجموعة أسئلة شخصية عن حياته وأخرى سياسية، وفي إحدى المراحل تطلب مريم التي تشبه الشبح، الدخول للغرفة لمقابلة والدها، وفي النهاية تحرضه على الانتحار وإذا لم يتم الاستجابة لها تهدده بإيذاء أهله.

وأبرز ما يميز هذه اللعبة هو الغموض والإثارة، والمؤثرات الصوتية والمرئية التي تسيطر على طبيعة اللعبة، والتي تتسبّب في إثارة الرعب والخوف في قلوب المستخدمين، خاصة الأطفال.

- لعبة البوكيمون غو:

ظهرت في يونيو 2016، واستحوذت على عقول الملايين عبر العالم وعلى الرغم من التسلية التي تحققها اللعبة لمستخدميها، إلا أنها تسببت في العديد من الحوادث القاتلة بسبب انشغال اللاعبين بمطاردة والتقاط شخصيات البوكيمون المختلفة خلال سيرهم في الشوارع.

وتقوم اللعبة على أساس أن المستخدم يقوم بالبحث عن الشخصية الافتراضية "بوكيمون غو"، حيث تعتمد على الخرائط الحقيقية للمكان المتواجد به اللاعب، ثم تحدد اللعبة أماكن موجودة في الواقع لشخصية "البوكيمون غو" التي يبحث عنها المستخدم كغرفة نومه أو المدرسة أو الشوارع القريبة من منزله، وعلى المستخدم سرعة الذهاب إلى المكان والتقاط البوكيمون قبل أن يختفي.

- لعبة جنية النار:

تشجع لعبة جنية تدفع الأطفال إلى اللعب بالنار، حيث توهمهم بتحولهم إلى مخلوقات نارية باستخدام غاز مواقد الطبخ، وتدعوهم إلى التواجد منفردين في الغرفة حتى لا يزول مفعول كلمات سحرية يرددونها، ومن ثم حرق أنفسهم بالغاز، ليتحولوا إلى "جنية نار"، وقد تسببت في موت عديد الأطفال حرقا، أو اختناقا بالغاز.

وتقول تعليمات اللعبة "في منتصف الليل عندما يكون الجميع نائما، استيقظي من سريرك ودوري في جميع أنحاء الغرفة ثلاث مرات، وأنت ترددين الكلمات السحرية، ثم انتقلي إلى المطبخ بصمت، من دون أن يلاحظك أحد وإلا ستفقد الكلمات السحرية قوتها، افتحي موقد الغاز، كل الشعلات الأربع ولكن من دون نار إنك لا ترغبين بأن تحترقي، ثم نامي، الغاز السحري سيأتي إليك، ستتنفسينه أثناء نومك وفي الصباح عندما تستيقظين ستكونين قد صرت جنية".

- لعبة تحدي شارلي:

تسببت في حدوث عدة حالات انتحار لأطفال وشباب وكذلك في حالات إغماء بينهم، آخرها في ليبيا التي انتحر فيها أكثر من 10 أشخاص شرق البلاد، وقبلها بشهرين تسببت بحدوث عدة حالات إغماء بين صفوف الطلاب في المؤسسات التربوية الجزائرية نتيجة استخدامهم لها.

وتحدي "تشارلي" هي لعبة شعبية انتشرت من خلال مجموعة فيديوهات على شبكة الإنترنت في عام 2015، وساهم في انتشارها استهدافها لأطفال المدارس، حيث تعتمد في لعبها على اللوازم المدرسية وبالتحديد الورقة وأقلام الرصاص لدعوة شخصية أسطورية مزعومة ميتة تدعى "تشارلي" ثم تصوير حركة قلم الرصاص مع الركض والصراخ.