الأحد 22 سبتمبر 2024
رياضة

الكرة الحديدية: هذا ما ينتجه "المال السايب" بوزارة الشباب والرياضة

الكرة الحديدية: هذا ما ينتجه "المال السايب" بوزارة الشباب والرياضة

قراءة متأنية في مسار الكرة الحديدية ونتائجها الرياضية عالميا وإفريقيا ومغاربيا يجعل المتتبع للشأن الرياضي في حيرة من أمره، خصوصا إذا علمنا أنه في فترات سابقة كانت الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية حاضرة بقوة في جميع الملتقيات وتنتج أبطالا دوليين ولاعبين في المستوى المطلوب رغم قلة الموارد المالية. فمثلا في فترة الرئيس الأسبق عبد العزيز بناني لم تكن الجامعة تتوصل من الوزارة سوى بمنحة لا تتعدى 25 مليون سم سنويا، وخلال فترة الرئيس السابق الدكتور جود ارتفعت ذات المنحة إلى حدود مبلغ 40 مليون سم، ومع ذلك ظلت الكرة الحديدية ترفع راية الوطن دوليا.. أما اليوم بعد أن تسلم دفة تسيير الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية عرشان محمود فقد بلغت قيمة المنحة الوزارية إلى حدود 125 مليون سم دون الحديث عن المبالغ المالية المهولة التي رصدت للقاعة المغطاة بمراكش والتي يروج عنها أنها ستبتلع ما قيمته 3 ملايير سم.

الغريب في الأمر أنه بعد مرور 50 سنة لن يكتب للكرة الحديدية المغربية المشاركة في البطولة الدولية هذه السنة، مما يطرح عدة أسئلة مقلقة حول مستقبل الكرة الحديدية وأمجادها وتاريخها. والأغرب من ذلك أن هناك جامعة أخرى تسمى بالجامعة الملكية المغربية للكرات الحديدية تلتهم بدورها مبالغ خيالية من عطف جيوب الوزارة والمال العام ولا ينضوي تحتها إلا عدد قليل من الأندية لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة. والأكثر غرابة هو أن توهم ذات الجامعة الوزارة بلائحة تضم أندية غير منخرطة بها والأمثلة عديدة في هذا السياق نحتفظ بأسمائها لاحقا، وقد ظفرت ذات الجامعة بمنحة وصلت، حسب مصادر "أنفاس بريس" إلى حدود 125 مليون سم.

فهل يعلم الوزير الوصي على الرياضة بهذه الفذلكة التي يتحدث عنها الرأي العام الرياضي؟ أم أن المثل المغربي "اللي أم في العرس ما يباتش بلا عشاء" هو سيد الموقف داخل دهاليز وزارة الشباب والرياضة؟؟ لذلك ننتظر من لجنة تدقيق الحسابات الخاصة بالجامعات الرياضية أن تفصح عن حقيقة هذا الأمر أو أن تكذب هذه المعطيات.