ليس غريبا أن تسجل الولايات الأمريكية أرقاما قياسية في جرائم القتل والسرقة والاعتداءات ليلا وحتى نهارا.. فهي في خريطة البلدان المتقدمة تحتل الصدارة في هذا الشأن.. وليس غريبا أيضا أن تكون أمريكا مسرحا للاعتداءات الجنسية وحالات الاغتصاب والتحرش الجنسي، فهي كما يتم تداول ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، تتناسل فيها فضائح الاعتداءات الجنسية ليس بين الأشخاص العاديين بل في صفوف السيناتورات ورجال الأعمال وبعض رجال السياسة، إذ ما أن تهدأ فضيحة جنسية حتى تتلوها فضيحة جنسية أخرى أشد وقعا من الأولى.

فها هو "لاري نصار"، الطبيب السابق للمنتخب الأمريكي لرياضة الجمباز يسجل رقما "قياسيا" آخر في التحرش الجنسي بالأطفال والاعتداءات الجنسية على رياضيات شابات هزت أركان الاتحاد الأمريكي للعبة. مما جعل المحكمة تحكم عليه بالسجن 60 عاما لحيازته مضامين إباحية مرتبطة بأطفال، إذ عثر في حواسيبه على أكثر من 37 ألف صورة إباحية مرتبطة بأطفال.

ويحاكم لاري نصار أيضا في إطار قضيتين في ولاية ميشيغن تتعلقان باتهامات بالاعتداء الجنسي على ما لا يقل عن 125 رياضية من بينهن أعضاء في المنتخب الأميركي النسائي للجمباز في أولمبياد لندن العام 2012. وينتظر صدور الحكم فيهما في يناير 2018. وقد أقر بعشر تهم رئيسية، ومن المحتمل أن يواجه بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة.

وكانت ضحاياه دون الخامسة عشرة خلال الاعتداءات المفترضة التي جرت بين عامي 1998 و2015. وكان الطبيب يقوم بمداعبات جنسية الطابع على الفتيات متحججا بعمليات تدليك لمعالجة اصابات في الظهر او الورك.