الأربعاء 17 إبريل 2024
سياسة

دبيش: "ترامب" نزع خيط الثقة مع حلفائه بالشرق الأوسط بقراره إعلان القدس عاصمة لإسرائيل

دبيش: "ترامب" نزع خيط الثقة مع حلفائه بالشرق الأوسط بقراره إعلان القدس عاصمة لإسرائيل عبد الوهاب دبيش والرئيس الأمريكي دونالد ترامب

بخصوص تداعيات قرار الرئيس الأمريكي الأخير بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة، قال الأستاذ الجامعي عبد الوهاب دبيش لجريدة "أنفاس بريس"، حقيقة أن الإدارة الأمريكية هي إدارة "منضبطة ومتزنة ولا يمكن أن تتخذ قرارا بشكل عاطفي وفجائي، ومع ذلك فهذا القرار كسر خيط الثقة الذي يجب أن يكون بين الإدارة الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط ".

+ كيف تلقيت قرار الرئيس الأمريكي بخصوص تحويل القدس عاصمة لإسرائيل، وما هي تداعيات هذا القرار؟

- قرار خطير هذا الذي أقدم عليه الرئيس الأمريكي ترامب، لأن القدس هي رمز الإنسانية جمعاء، ليست أرض المسلمين وحدهم، ولكن هي أرض جميع الديانات السماوية.. لهذا فأرض فلسطين هي مجمع الثقافات ومجمع الأديان ومجمع الاعتقادات، واللقاءات والتواصل ومجمع حوار الأديان بصفة عامة. فلا يجب أن تحتكرها إسرائيل. وقرار الرئيس الأمريكي يعطي احتكارا لإسرائيل. طبعا أنا أنزه العقيدة اليهودية بأن يكون لها دور في هذا الاتجاه والعملية ككل. أعتبر القرار بأنه نوع من الحمق البشري يمكن أن يؤدي إلى تصعيد في المنطقة.

+ ما هو تقييمك للرسالة الملكية الموجهة للرئيس الأمريكي؟

ـ أكيد أن الملك محمد السادس يترأس لجنة القدس. وفي آخر المطاف لا يجب أن ننسى أن المغرب هو الذي يتزعم لجنة القدس، والمملكة المغربية ترى نفسها في موقف صعب تجاه قرار ترامب القاضي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإعلانها عاصمة إسرائيل.

خطوة الملك، رئيس لجنة القدس، من خلال رسالته للرئيس الأمريكي، هي خطوة ودعوة إلى إعادة النظر في الموقف الأمريكي، على الأقل من أجل الضغط حتى يتراجع ترامب عن قراره. الشي الذي يبدو أنه صعب التحقيق، مع شخصية مزاجية مثل ترامب. جميع الرؤساء الأمريكيين كانوا عقلاء. إلا أن ترامب تنقصه الرزانة والحكمة في اتخاذ القرار الملائم.

حقيقة أن الإدارة الأمريكية هي إدارة منضبطة ومتزنة ولا يمكن أن تتخذ قرارا بشكل عاطفي وفجائي، ومع ذلك فهذا القرار كسر خيط الثقة الذي يجب أن يكون بين الإدارة الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط.