إذا كانت الأحزاب وهيآت المجتمع المدني وبعض الحقوقيين قد نسوا فاجعة أحداث "إكَديم إزيك" بالعيون، التي ذهب ضحيتها 11 فردا من قوات الأمن عام 2010، ومشاهد التمثيل بجثث الضحايا أمام عدسات الكاميرا، فإن هذه المشاهد البشعة لن تنساها عائلات الضحايا. صور بمنتهى القسوة تدين الأحزاب أولا وبعض الجمعيات الحقوقية(التي اختارت مخاصمة موروث المغاربة) والمجتمع المغربي بكل أطيافه، وتسائله عن سرالصمت المطبق الذي ألجم ألسنتهم، ولا يطالبون بالقصاص من "الجلادين" الحقيقيين الذين لم يكتفوا بالقتل فقط، بل مثلوا بجثث الضحايا بكل سادية مثل "مصاصي دماء" و"آكلي لحوم" بشرية. كأن القتل هو تسليتهم، كأن الاستحمام في برك دماء ضحاياهم استجمام وترويح عن أنفسهم المريضة. وبعد كل هذه الطقوس الدموية و"كرنفال" القتل خلعوا أثواب "السفاحين" ولبسوا أثواب الضحايا - برعاية الجزائر والبوليزاريو- ليكذبوا على العالم وهم يذرفون الدموع ويرفعون شارات النصر المخضبة بدماء ضحاياهم، في تمثيليات من إخراج جزائري على مسرح الأمم المتحدة والبرلمان الأوربي.
الفيديو الذي تنشره "أنفاس بريس" هو وصمة عار على جبين أحزابنا وبعض الحقوقيين المغاربة (الذين يروجون للأطروحة الجزائرية) وأدعياء العدالة والإنسانية.. هذه الشهادات الصادقة الممتزجة بدموع الفجيعة والحسرة ستظل تحمل لون العار، مادام الجلادون الحقيقيون لم يدفعوا الثمن،...
ترقبوا التفاصيل في جريدة "الوطن الآن" في العدد الذي سيصدر هذا الأسبوع مع صور حصرية عن احتضان زعماء الجزائر والبوليزاريو للمدانين في ملف "إكديم إزيك".
