تعهد رئيس الرابطة الإسلامية في ستوكهولم "تمام اسباي"، سويدي من أصل تونسي، لمذيعة برنامج "الناس والإيمان"، الذي يذاع في الراديو السويدي بتعيين "إمامات" في مساجد الرابطة الإسلامية في القريب العاجل، مشيرا إلى أن العائق هو عائق مادي فقط !
وجاء رد رئيس الرابطة الإسلامية على المذيعة "أوسا سورهاغن" حين سألته: هل لديكم مانع بتعيين أئمة من النساء؟ وكان رده: "لا يوجد أي مانع، ولكن لا يمكن تنفيذ ذلك في الحال".
وشاركت في البرنامج الإمامة "إيمان بارودي" الناشطة بمسجد انغريد في يوتيبوري، وردت قائلة: "يمكن التعيين، لوجود نساء مسلمات حاصلات على التعليم المطلوب وإنه يمكن التعيين مباشرة".
الإمامة "إيمان بارودي" تعمل في مؤسسة ابن رشد التي كان يديرها سابقا عضو الرابطة الإسلامية المثير للجدل، والذي عين أول إمام في كنيسة بتاريخ الإسلام "الشيخ عثمان طوالبة" وينشط في إدارتها رئيس مجلس إدارة "هيلينا بن عودة" التي غيرت اسمها إلى "هيلينا هوماستين"، ورئيس الرابطة السابق عمر مصطفى الذي يشغل مديرا لابن رشد الآن .
الشيخة إيمان بارودي قالت: عند احتياج أحد المسلمين لفتوى أو استشارة يجب أن يذكر أسماء "الإمامات" لهم أسوة بالأئمة الرجال، وقد وافق تمام اسباي على ذلك .
وردا على اقتراح المذيعة بعمل حملة لتعيين "إمامات" في السويد، عبر رئيس الرابطة الإسلامية تمام اسباي عن رغبته بالمشاركة في ذلك أيضا.
البرنامج الإذاعي تناول السجال الذي يدور حول مسجد افتتحته الإمامة الشيخة "شيرين خانكان" في كوبنهاغن، وهو للنساء فقط، ويمكن للرجال أن يصلوا به خلف الإمامة أيام الجمع، وتحت إدارة نسائية كاملة .
البرنامج ناقش إمكانية تنفيذ هذه الفكرة في السويد بعد استفسار من الشيخة إيمان بارودي التي طالبت بتعيينها كإمامة في مساجد السويد وقالت: "إنها درست الفقه في فرنسا". وقد رد رئيس الرابطة تمام اسباي بأنه لا يوجد أي مانع لتعيينها، وأن العائق الوحيد هو العائق المادي، وأنه سيتم تعيين أئمة من النساء في القريب.. وتعهد لمذيعة البرنامج بأنه لن يكون هناك نقاش حول هذا الموضوع بعد 5 سنوات.
وردا علي تساؤل من المذيعة بإنشاء مسجد تحت قيادة النساء، ردت الشيخة إيمان بارودي أن هذا يعتبر فشلا للرابطة إذا لم تضم المساجد أئمة من الرجال والنساء.