الاثنين 25 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

حيمري البشير: تحية لحسناء أبوزيد في عيد المرأة

حيمري البشير: تحية لحسناء أبوزيد في عيد المرأة

كمغاربة في الداخل والخارج علينا جميعا أن نفتخر بهذه المناضلة التي أثبتت غير مإ مرة أنها في مستوى تطلعات الجيل الجديد من المناضلين والمناضلات. حضورها في القناة العمومية كان متميز مثل حضور يونس مجاهد.

استطاعت بحنكتها السياسية أن تطرح من جديد قضية الظلم الذي تعرض له القاضي الهيني من طرف وزير العدل والظلمات عِوَض الحريات.

الحلقة بينت ضعف مقدم البرنامج وعلو كعب المناضلة الإتحادية الصحراوية التي دافعت بشرف كبير عن مواقف الإتحاد فيما يخص قضية الصحراء، وأعطت توضيحات أخرى لايعلمها عامة الناس ودافعت بقوة على مواقف الإتحاد والإتحاديين الذين دخلوا سجن ميسور لا لشيئ سوى لأنهم قالوا لا للإستفتاء الذي كان قد اقترحه المرحوم الحسن الثاني، وكلنا يتذكر مقولة المرحوم سي عبد الرحيم عندما قال للقاضي في جلسة المحاكمة السجن أحب إلي مما تدعوني إليه.

الإتحاديون والإتحاديات يفتخرون بك وبشجاعتكم على طرح كل القضايا ولو كانت حساسة, يفتخرون بفصاحتك وإلمامك الكبير بقضايا الأمة. نحن نفتخر بك لأنك كانت لك الشجاعة في توجيه دعوة للقاضي محمد الهيني وطرحت قضيته من جديد، بل انتصبت مدافعة عنه ووجهت رسالة من جديد للذين اختاروا التصعيد وقمع الحريات عقاب القضاة النزهاء، لا لشيئ سوى لأنهم يحكمون بالعدل باسم جلالة الملك ويقولون وجهة نظرهم فيما يخص إصلاح منظومة القضاء، بل يدافعون بقوة عن استقلاليته.

إثارة قضية الأستاذ الهيني من طرف مناضلة صحراوية اتحادية حتى النخاع، ستعيد لا محالة قضيته لنقطة الصفر وتحط من اتخذ القرار أمام مسؤوليته. هذه المرأة الحديدية الصلبة تركت بدون شك وزير العدل بدون نوم، وستجعله بدون شك يراجع سياسته استعدادا لمغادرة وزارة تعتبر من أم الوزارات.

فتحية عالية للأستاذة الصيدلانية حسناء من الدنمارك لأنك صنعت من جديد التوهج الذي افتقدناه في حزب الإتحاد بمرورك ومرور الأستاذ يونس مجاهد في قناة الشعب العمومية.