السبت 20 إبريل 2024
في الصميم

الوزير مزوار: تحالفت مع بنكيران خدمة للوطن، واليوم "أشرمل" بنكيران خدمة للوطن!

الوزير مزوار: تحالفت مع بنكيران خدمة للوطن، واليوم "أشرمل" بنكيران خدمة للوطن!

بدأت كبريات الجامعات والمعاهد العليا المختصة في العلوم السياسية والعلوم الإستراتيجبة بالعالم تهرول نحو المغرب طمعا في إبرام اتفاقية معه. إذ لم تعد هذه المعاهد والجامعات قادرة على تحليل ما يجري في المغرب من نفاق وكذب واستحمار للشعب.

من هنا رغبة خبراء وأساتذة العالم لزيارة المغرب للتعلم من جديد والتدرب على فنون "القوالب" والنفاق عند السياسيين.

فبالأمس لم يتردد صلاح الدين مزوار، رئيس حزب الأحرار، في تبرير دخوله للتحالف الحكومي مع حزب عبد الإلاه بنكيران بأنه (أي مزوار) قرر ذلك: "خدمة للوطن" (يا سلام !)، ونسي كل الاتهامات الخطيرة التي وجهها له بنكيران من قبل (فساد وتمويل أنشطته من طرف بعض رجال الأعمال المتهربين من الضرائب).. وهي اتهامات موجبة للسجن بالنسبة لمزوار في حالة ثبوتها، وموجبة للسجن كذلك لبنكيران في حالة بطلانها (جريمة السب والقذف).

اليوم، وأمام استغراب الملاحظين، يخرج مزوار بخرجة جديدة متهما بنكيران "بالتحكم والهيمنة" في تناقض صارخ مع مبدأ "التضامن الحكومي" و"المسؤولية الحكومية".

ومرة أخرى يبرر "با" مزوار هجومه على رئيس الحكومة بأنه "يخدم الوطن" (يا سلام !)...

كنا ننتظر من مزوار، وهو وزير للخارجية، أن يفرح المغاربة بقرار جميل من قبيل: أن كذا دولة سحبت اعترافها بالبوليزاريو، أو أن المحكمة الأوروبية ألغت الحكم الابتدائي القاضي بإبطال اتفاقية التبادل الفلاحي مع المغرب.

كنا ننتظر من مزوار، وهو وزير للخارجية، أن يدخل البهجة لقلوب المغاربة بالإعلان عن غزو سوق روسيا والبرازيل وبولونيا والهند والصين وتعبيد الطريق للمقاولات المغربية لتصريف منتوجاتها وبالتالي رفع حجم الصادرات المغربية والرفع من عائدات العملة الصعبة وخلق إشعاع للمقاولة المغربية.

كنا ننتظر من مزوار، وهو وزير الخارجية، أن يأتينا بالخبر السار القاضي بإبرام اتفاقيات مع الدول المضيفة بشأن تسهيل عيش 5 مليون مهاجر مغربي بالمهجر.

لكن للأسف، بدل أن يقوم بدوره كوزير للخارجية وكمسؤول حزبي، قام مزوار بإطلاق رصاصة غادرة صوب رئيسه في الحكومة عبد الإلاه بنكيران قبيل الانتخابات البرلمانية المقررة يوم 7 أكتوبر القادم وكأن لسان حالة يقول: اعذروني أيها المغاربة فحصيلتي تافهة في المجال الديبلوماسي وفي المجال الحكومي، وعوض أن "تسخسخوني" في الانتخابات ها أنا ألهيكم بقصة حقيرة عن تحكم بنكيران".

بئس السياسة يا مزوار، يا من "طاح ليه السروال" ذات يوم في مطار باريز، دون أن يقول لنا حينها لماذا فشل في الدفاع عن "سرواله" أمام بوليسي فرنسي عادي، اللهم إذا كان "تتطياح السروال" أمام شرطة مطار فرنسا هو الآخر يدخل في إطار "خدمة الوطن"!