مازال المغاربة ينتظرون "مفتي الزلازل" الشيخ يحيى المدغري ليصنف الزلزال الذي ضرب تايوان بقوة 6.4 درجة على مقياس ريشتر صباح أمس السبت 6 فبراير الجاري، ضمن أي منزلة من العقاب الإلهي، مادام لا يؤمن بأن الزلزال ظاهرة طبيعية يمكن أن تحدث في الريف أو التايوان أو البنغلاديش.
زلزال تايوان الذي أدى إلى مقتل 13 شخصا وإصابة 469 بانهيار مبنى سكني من 17 طابقا في مدينة تاينان الواقعة في جنوب البلاد، يعد هو الأكثر تدميرا، حيث وقع على عمق عشرة كيلومترات تحت الأرض. لكن مواطني تايوان مسالمون ولا يزرعون الحشيش، ولا يتاجرون في المخدرات، ولا ينشرون الموبقات، وليسوا قوما عصاة أو فاجرين أو أصحاب نوايا سيئة حتى ينزل الله عليهم هذا العقاب الإلهي.
فما رأي مفتي الزلازل في هذه الكارثة الطبيعية؟ وهل هي طبيعية، أم من صنع السماء، كما حدث في زلزال الريف الذي فسره يحيى المدغري بأنه عقاب إلهي، لأن أهله أكثروا من تعاطي المخدرات والموبقات؟
